responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 291

(1) -

الإعراب‌

سحر إذا كان نكرة يراد به سحر من الأسحار يقال رأيت زيدا سحرا من الأسحار فإذا أردت سحر يومك قلت أتيته بسحر و أتيته سحر و قوله «نِعْمَةً» مفعول له و قوله «بُكْرَةً» ظرف زمان فإذا كان معرفة بأن تريد بكرة يومك تقول أتيته بكرة و غدوة لم تصرفهما فبكرة هنا نكرة.

المعنى‌

ثم أقسم سبحانه فقال «وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا اَلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ» قال قتادة أي فهل من طالب علم يتعلم‌} «كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ» أي بالإنذار و قيل بالرسل على ما فسرناه‌} «إِنََّا أَرْسَلْنََا عَلَيْهِمْ حََاصِباً» أي ريحا حصبتهم أي رمتهم بالحجارة و الحصباء قال ابن عباس يريد ما حصبوا به من السماء من الحجارة في الريح قال الفرزدق :

مستقبلين شمال الشام تضربنا # بحاصب كنديف القطن منثور

ثم استثنى آل لوط فقال «إِلاََّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنََاهُمْ» أي خلصناهم «بِسَحَرٍ» من ذلك العذاب الذي أصاب قومه‌} «نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنََا» أي إنعاما فيكون مفعولا له و يجوز أن يكون مصدرا و تقديره أنعمنا عليهم بذلك نعمة «كَذََلِكَ» أي كما أنعمناعليهم «نَجْزِي مَنْ شَكَرَ» قال مقاتل يريد من وحد الله تعالى لم يعذب مع المشركين‌} «وَ لَقَدْ أَنْذَرَهُمْ» لوط «بَطْشَتَنََا» أي أخذنا إياهم بالعذاب «فَتَمََارَوْا بِالنُّذُرِ» أي تدافعوا بالإنذار على وجه الجدال بالباطل و قيل معناه فشكوا و لم يصدقوه و قالوا كيف يهلكنا و هو واحد منا و هو تفاعلوا من المرية} «وَ لَقَدْ رََاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ» أي طلبوا منه أن يسلم إليهم أضيافه «فَطَمَسْنََا أَعْيُنَهُمْ» أي محوناها و المعنى عميت أبصارهم عن الحسن و قتادة و قيل معناه أزلنا تخطيط وجوههم حتى صارت ممسوحة لا يرى أثر عين و ذلك أن جبرائيل (ع) صفق أعينهم بجناحه صفقة فأذهبها و القصة مذكورة فيما مضى و تم الكلام ثم قال «فَذُوقُوا عَذََابِي وَ نُذُرِ» أي فقلنا لقوم لوط لما أرسلنا عليهم العذاب ذوقوا عذابي و نذري‌} «وَ لَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذََابٌ مُسْتَقِرٌّ» أي أتاهم صباحا عذاب‌نازل بهم حتى هلكوا جميعا} «فَذُوقُوا عَذََابِي وَ نُذُرِ» و وجه التكرار أن الأول عند الطمس و الثاني عند الائتفاك فكلما تجدد العذاب تجدد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست