responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 29

(1) - سبحانه فقال «وَ إِذََا أَنْعَمْنََا عَلَى اَلْإِنْسََانِ أَعْرَضَ» عن الشكر «وَ نَأى‌ََ بِجََانِبِهِ» أي بعد بجانبه تكبرا و تجبرا عن الاعتراف بنعم الله تعالى و من قرأ ناء فإنه مقلوب من نأى كما في قول الشاعر:

أقول و قد ناءت بها غربة النوى # نوى خيتعور: لا تشط ديارك‌

«وَ إِذََا مَسَّهُ اَلشَّرُّ» أي الضر أو الفقر أو المرض «فَذُو دُعََاءٍ عَرِيضٍ» أي فهو ذو دعاء كثير عند ذلك عن السدي و إنما قال «فَذُو دُعََاءٍ عَرِيضٍ» و لم يقل طويل لأنه أبلغ فإن العرض يدل على الطول و الطول لا يدل على العرض إذ قد يصح طويل و لا عرض له و لا يصح عريض و لا طول له فإن العرض الانبساط في خلاف جهة الطول و الطول الامتداد في أي جهة كان و في الآية دلالة على بطلان مذهب أهل الجبر القائلين‌بأنه ليس لله على الكافر نعمة فإن الله سبحانه أخبر بأنه ينعم على الكافر و أنه يعرض عن موجبها من الشكر و المراد بالآية أن الكافر يسأل ربه بالتضرع و الدعاء أن يكشف ما به من الضر و البلاء و يعرض عن الدعاء في الرخاء} «قُلْ» يا محمد «أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كََانَ» القرآن «مِنْ عِنْدِ اَللََّهِ» و قيل إن كان هذا الإنعام من عند الله «ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ» و جحدتموه «مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقََاقٍ بَعِيدٍ» أي في خلاف للحق بعيد عنه و هو أنتم و الشقاق و المشاقة الميل إلى شق العداوة أي فلا أحد أضل منكم‌} «سَنُرِيهِمْ آيََاتِنََا فِي اَلْآفََاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ» اختلف في معناه على أقوال (أحدها) أن المعنى سنريهم حججنا و دلائلنا على التوحيد في آفاق العالم و أقطار السماء و الأرض من الشمس و القمر و النجوم و النبات و الأشجار و البحار و الجبال و في أنفسهم و ما فيها من لطائف الصنعة و بدائع الحكمة «حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ» أي يظهر لهم «أَنَّهُ اَلْحَقُّ» أي أن الله هو الحق عن عطاء و ابن زيد (و ثانيها) إن معناه سنريهم آياتنا و دلائلنا على صدق محمد ص و صحة نبوته في الآفاق‌أي بما يفتح من القرى عليه و على المسلمين في أقطار الأرض و في أنفسهم يعني فتح مكة عن السدي و الحسن و مجاهد و قالوا هو ظهور محمد ص على الآفاق و على مكة حتى يعرفوا أن ما أتى به من القرآن حق و من عند الله لأنهم بذلك يعرفون أنه مؤيد من قبل الله تعالى بعد أن كان واحدا لا ناصر له (و ثالثها) أن المراد بقوله «فِي اَلْآفََاقِ» وقائع الله في الأمم «وَ فِي أَنْفُسِهِمْ» وقعة يوم بدر عن قتادة (و رابعها) أن معناه سنريهم آياتنا في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست