responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 277

(1) - كبشة لمخالفته إياهم في الدين كما خالف أبو كبشة غيره في عبادة الشعرى‌} «وَ أَنَّهُ أَهْلَكَ عََاداً اَلْأُولى‌ََ» و هو عاد بن إرم و هم قوم هود أهلكهم الله بريح صرصر عاتية و كان لهم عقب فكانوا عادا الأخرى قال ابن إسحاق أهلكوا ببغي بعضهم على بعض فتفانوا بالقتل «وَ ثَمُودَ » أي و أهلك ثمود «فَمََا أَبْقى‌ََ» و لا يجوز أن يكون منصوبا بأبقى لأن ما لا يعمل ما بعدها فيما قبلها لا يقال زيدا ما ضربت لأنها تجري مجرى الاستفهام في أن لها صدر الكلام و إنما فتحت أن في هذه المواضع كلها لأن جميعها في صحف إبراهيم و موسى فكأنه قال أم لم ينبأ بما في صحف موسى و إبراهيم الذي وفى بأنه لا تزر وازرة وزر أخرى و بأنه كذا و كذا} «وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ» أي و أهلكنا قوم نوح من قبل عاد و ثمود «إِنَّهُمْ كََانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغى‌ََ» من غيرهم لطول دعوة نوح و عتوهم على الله في الكفر و التكذيب «وَ اَلْمُؤْتَفِكَةَ» يعني قرى قوم لوط المخسوفة «أَهْوى‌ََ» أي أسقط أهواها جبرائيل بعد أن رفعها و أتبعهم الله بالحجارة و ذلك قوله‌} «فَغَشََّاهََا مََا غَشََّى» أي ألبسها من العذاب ما ألبس يعني الحجارة المسومة التي رموا بها من السماء عن قتادة و ابن زيد و قيل أنه تفخيم لشأن العذاب الذي نالها من جهة إبهامه في قوله «مََا غَشََّى» فكأنه قال قد حل بهم من العذاب و التنكيل ما يجل عن البيان و التفصيل‌} «فَبِأَيِّ آلاََءِ رَبِّكَ تَتَمََارى‌ََ» أي بأي نعم ربك ترتاب و تشك أيها الإنسان فيما أولاك أو فيما كفاك عن قتادة و قيل لما عد الله سبحانه ما فعله مما يدل على وحدانيته قال فبأي نعم ربك التي تدل على وحدانيته تتشكك و إنما ذكره بالنعم بعد تعديد النقم لأن النقم التي عددت هي نعم علينا لما لنا فيها من اللطف في الانزجار عن القبيح إذ نالهم تلك النقم بكفرانهم النعم‌} «هََذََا نَذِيرٌ مِنَ اَلنُّذُرِ اَلْأُولى‌ََ» أشار إلى رسول الله ص عن قتادة و النذر الأولى الرسل قبله و قيل هو إشارة إلى القرآن و النذر الأولى صحف إبراهيم و موسى عن أبي مالك و قيل معناه هذه الأخبار التي أخبر بها عن إهلاك الأمم الأولى نذير لكم عن الجبائي «أَزِفَتِ اَلْآزِفَةُ» أي دنت القيامة و اقتربت الساعة و إنما سميت القيامة آزفة أي دانية لأن كل ما هو آت قريب‌} «لَيْسَ لَهََا مِنْ دُونِ اَللََّهِ كََاشِفَةٌ» أي إذا غشيت الخلق شدائدها و أهوالها لم يكشف عنهم أحد و لم يردها عن عطاء و الضحاك و قتادة و تأنيث كاشفة على تقدير نفس كاشفة أو جماعة كاشفة و يجوز أن يكون مصدرا كالعاقبة و العاقبة و الواقية و الخائنة فيكون المعنى ليس لها من دون الله كشف أي لا يكشف عنها غيره و لا يظهرها سواه كقوله‌ «لاََ يُجَلِّيهََا لِوَقْتِهََا» إلا هو} «أَ فَمِنْ هََذَا اَلْحَدِيثِ» يعني بالحديث ما قدم من الأخبار عن الصادق (ع) و قيل معناه أ فمن هذا القرآن و نزوله من عند الله على محمد ص و كونه معجزا «تَعْجَبُونَ» أيها المشركون‌} «وَ تَضْحَكُونَ» استهزاء «وَ لاََ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست