نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 256
(1) -
الحجة
يقال صعق الرجل يصعق و من قرأ «يُصْعَقُونَ» بضم الياء فإنه على نقل الفعل بالهمزة صعقهم و أصعقهم غيرهمو حكى أبو الحسن صعق فعلى هذا يجوز أن يكون يصعقون منه و من قرأ و أدبار النجوم فإنه يكون كقولهم أعقاب النجوم قال:
فأصبحت من ليلي الغداة كناظر # مع الصبح في أعقاب نجم مغرب.
اللغة
الكيد هو المكر و قيل هو فعل ما يوجب الغيظ في خفية و الكسف جمع كسفة فهو مثل سدرة و سدر و الكسفة القطعة من الغيم بقدر ما يكسف ضوء الشمس و المركوم هو الموضوع بعضه على بعض .
المعنى
ثم قال سبحانه «أَمْ عِنْدَهُمُ اَلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ» أي أ عندهم الغيبحتى علموا أن محمدا ص يموت قبلهم و هذا جواب لقولهم نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ اَلْمَنُونِ عن قتادة و قيل أ عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون منه و يخبرون به الناس عن ابن عباس و قيل هو جواب لقولهم إن كان أمر الآخرة حقا كما تدعون فلنا الجنة و مثله وَ لَئِنْ رُجِعْتُ إِلىََ رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنىََ عن الحسن و الغيب الذي لا يعلمه إلا الله هو ما لا يعلمه العاقل ضرورة و لا عليه دلالة فالله عالم به لأنه يعلمه لنفسه و العالم لنفسه يعلم جميع المعلومات فلا يخفى عليه شيء منها} «أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً» أي مكرا بك و تدبير سوء في بابك سرا على ما دبروه في دار الندوة «فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ اَلْمَكِيدُونَ» أي هم المجزيون بكيدهم فإن ضرر ذلك يعود عليهم و يحيق بهم مكرهم كما جزى الله سبحانه أهل دار الندوة بكيدهم أن قتلهم ببدر } «أَمْ لَهُمْ إِلََهٌ غَيْرُ اَللََّهِ» يرزقهم و يحفظهم و ينصرهم يعني أن الذين اتخذوهم آلهة لا تنفعهم لا تدفع عنهم ثم نزه سبحانه نفسه فقال «سُبْحََانَ اَللََّهِ عَمََّا يُشْرِكُونَ» به من الآلهة ثم ذكر سبحانه عنادهم و قسوة قلوبهم فقال «وَ إِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ اَلسَّمََاءِ سََاقِطاً» يعني إن عذبناهم بسقوط بعض من السماء عليهم لن ينتهوا عن كفرهم و قالوا هو قطعة من السحاب و هو قوله «يَقُولُوا سَحََابٌ مَرْكُومٌ» بعضه على بعض و كل هذه الأمور المذكورة بعد أم في هذه السورة إلزامات لعبدة الأوثان على مخالفة القرآن ثم قال سبحانه يخاطب النبي ص } «فَذَرْهُمْ» يا محمد أي اتركهم «حَتََّى يُلاََقُوا يَوْمَهُمُ اَلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ» أي يهلكون بوقوع الصاعقة عليهم و قيل الصعقة النفخة الأولى التي يهلك عندها جميع الخلائق ثم وصف سبحانه ذلك اليوم فقال} «يَوْمَ لاََ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 256