نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 253
(1) -
القراءة
قرأ ابن كثير المسيطرون بالسين و في الغاشية بِمُصَيْطِرٍ بالصاد و قرأ ابن عامر كليهما بالسينو قرأ بإشمام الراء فيهما حمزة إلا العجلي فإنه قرأ بالصاد فيهما و قرأ الباقون بالصاد فيهما.
الحجة
قال أبو عبيدة المسيطرون الأرباب يقال تسيطرت علي اتخذتني خولا و الأصل السين و كل سين بعده طاء يجوز أن تقلب صادا تقول صطر و سطر و قد مر بيانه في سورة الفاتحة .
اللغة
الكاهن الذي يذكر أنه يخبر عن الحق على طريق العزائم و الكهانة صنعة الكاهن و المنون المنية و ريبها الحوادث التي تريب عند مجيئها قال:
تربص بها ريب المنون لعلها # سيهلك عنها بعلها أو سيجنح
و التربص الانتظار بالشيء من انقلاب حال له إلى خلافها و الأحلام جمع الحلم و هو الإمهال الذي يدعو إليه العقل و الحكمة و المسيطر الملزم غيره أمرا من الأمور قهرامأخوذ من السطر و المثقل المحمول عليه ما يشق حمله .
المعنى
ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال «فَذَكِّرْ» يا محمد أي فعظ هؤلاء المكلفين و لا تترك دعوتهم و إن أساءوا قولهم فيك «فَمََا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ» أي بأنعام ربك عليك بالنبوة و هذا قسم «بِكََاهِنٍ» و هو الذي يوهم أنه يعلم الغيب بطريق خدمة الجن «وَ لاََ مَجْنُونٍ» و هو الموءوف بما يغطي على عقله و قد علم الكفار أنه ص ليس بكاهن و لا مجنون لكن قالوا ذلك على جهة التكذيب عليه ليستريحوا إلى ذلك كما يستريح السفهاء إلى التكذيب على أعدائهم} «أَمْ يَقُولُونَ» أي بل يقولون هو «شََاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ اَلْمَنُونِ» أي ننتظر به حدثان الموت و حوادث الدهر فيهلك كما هلك من تقدم من الشعراء و المنون يكون بمعنى الدهر و يكون بمعنى المنية و أم هذه المنقطعة بمعنى الترك و التحول كقول علقمة :
هل ما علمت و ما استودعت مكتوم # أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم
فكأنه قال حبلها مصروم لأن بعده قوله:
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 253