نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 247
(1) - النار التي كنتم بها تكذبون فيعمل فيه يقال. «أَ فَسِحْرٌ هََذََا» مبتدأ و خبر «أَمْ أَنْتُمْ» أي بل أنتم لا تبصرون.
المعنى
«وَ اَلطُّورِ » أقسم الله سبحانه بالجبل الذي كلم عليه موسى (ع) بالأرض المقدسة عن الجبائي و جماعة من المفسرين و قيل هو الجبل أقسم به لما أودع فيه من أنواع نعمه عن مجاهد و الكلبي } «وَ كِتََابٍ مَسْطُورٍ» أي مكتوب و هو الكتاب الذي كتبه الله لملائكته في السماء يقرءون فيه ما كان و ما يكون و قيل هو القرآن مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ و هو الرق المنشور و قيل هو صحائف الأعمال التي تخرج إلى بني آدم يوم القيامة فمنهم آخذ كتابه بيمينه و آخذ بشماله و هذا كقوله «وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ كِتََاباً يَلْقََاهُ مَنْشُوراً» عن الفراء و قيل هو التوراة كتبها الله لموسى فخص الطور بالذكر لبركتها و كثرة منافعها في الدنيا و ذكر الكتاب لعظم موقعها من الدين عن الكلبي و قيل أنه القرآن يكتبه المؤمنون} «فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ» أي و ينشرونه لقراءته و الرق ما يكتب فيه و قيل الرق هو الورق عن أبي عبيدة و قيل إنما ذكر الرق لأنه من أحسن ما يكتب فيه و إذا كتبت الحكمة فيما هو على هذه الصفة كان أبهى و المنشور المبسوط } «وَ اَلْبَيْتِ اَلْمَعْمُورِ » و هو بيت في السماء الرابعة بحيال الكعبة تعمره الملائكة بما يكون منها فيه من العبادة عن ابن عباس و مجاهد و روي أيضا عن أمير المؤمنين (ع) قال و يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه أبدا و روي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي ص قال البيت المعمور في السماء الدنيا و في السماء الرابعة نهر يقال له الحيوان يدخل فيه جبريل كل يوم طلعت فيه الشمس و إذا خرج انتفض انتفاضة جرت منه سبعون ألف قطرة يخلق الله من كل قطرة ملكا يؤمرون أن يأتوا البيت المعمور فيصلون فيه فيفعلون ثملا يعودون إليه أبدا
و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص البيت الذي في السماء الدنيا يقال له الضراح و هو بفناء البيت الحرام لو سقط سقط عليه يدخله كل يوم ألف ملك لا يعودون إليه أبدا
و قيل البيت المعمور هو الكعبة البيت الحرام معمور بالحج و العمرة عن الحسن و هو أول مسجد وضع للعبادة في الأرض } «وَ اَلسَّقْفِ اَلْمَرْفُوعِ» هو السماء عن علي (ع) و مجاهد و قتادة و ابن زيد قالوا هي كالسقف للأرض رفعها الله} «وَ اَلْبَحْرِ اَلْمَسْجُورِ» أي المملوء عن قتادة و قيل هو الموقد المحمي بمنزلة التنور عن مجاهد و الضحاك و الأخفش و ابن زيد ثم قيل أنه تحمى البحار يوم القيامة فتجعل نيرانا ثم تفجر بعضها في بعض ثم تفجر إلى النار ورد به
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 247