responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 242

(1) - المراد الرفع وصفا للرزاق إلا أنه جاء على لفظ القوة لجوارها إياه على قولهم:

هذا جحر ضب خرب‌

فهذا ضعيف.

اللغة

الأيد القوة يقال آد الرجل بأيد أيدا إذا اشتد و قوي و المؤيد الأمر العظيم و الإيساع الإكثار من إذهاب الشي‌ء في الجهات و الماهد هو الموطئ للشي‌ء و هو المهيأ لما يصلح الاستقرار عليه يقال مهد يمهد مهدا و مهد تمهيدا مثل وطئ توطئة و التواصي أن يوصي القوم بعضهم إلى بعض و الوصية التقدمة في الأمر بالأشياء المهمة مع النهي عن المخالفة و أصل الذنوب الدلو الممتلئ ماء يؤنث و يذكر قال:

لنا ذنوب و لكم ذنوب # فإن أبيتم فلنا القليب‌

و قال علقمة :

و في كل حي قد خبطت بنعمة # فحق لشاس من نداك ذنوب‌

.

المعنى‌

«وَ اَلسَّمََاءَ بَنَيْنََاهََا بِأَيْدٍ» تقديره و بنينا السماء بنيناها بقوة عن ابن عباس و مجاهد و ابن زيد و قتادة أي خلقناها و رفعناها على حسن نظامها «وَ إِنََّا لَمُوسِعُونَ» أي قادرون على خلق ما هو أعظم منها عن ابن عباس و قيل معناه و إنا لموسعون الرزق على الخلق بالمطر عن الحسن و قيل معناه و إنا لذو سعة لخلقنا أي قادرون على رزقهم لا نعجز عنه فالموسع ذو الوسع و السعة أي الغني و الجدة «وَ اَلْأَرْضَ فَرَشْنََاهََا» أي و فرشنا الأرض فرشناها أي بسطناها «فَنِعْمَ اَلْمََاهِدُونَ» نحن إذ فعلنا ذلك للمنافع و مصالح العباد لا لجر نفع و لا لدفع ضرر} «وَ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ خَلَقْنََا زَوْجَيْنِ» أي و خلقنا من كل شي‌ء صنفين مثل الليل و النهار و الأرض و السماء و الشمس و القمر و الجن و الإنس و البر و البحر و النور و الظلمة عن الحسن و مجاهد و قيل الزوجين الذكر و الأنثى عن ابن زيد «لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» أي لكي تعلموا أن خالق الأزواج واحد فرد لا يشبهه شي‌ء} «فَفِرُّوا إِلَى اَللََّهِ» أي فاهربوا من عقاب الله إلى رحمته و ثوابه بإخلاص العبادة له و قيل ففروا إلى الله بترك جميع ما يشغلكم عن طاعته و يقطعكم عما أمركم به و قيل معناه حجوا عن الصادق (ع) «إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ» أي من الله «نَذِيرٌ» مخوف من عقابه «مُبِينٌ» لكم ما أرسلت به‌} «وَ لاََ تَجْعَلُوا مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ» أي لا تعبدوا معه معبودا آخر من الأصنام و الأوثان «إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ» و الوجه في تكريره أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست