responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 240

(1) - قوله «فَأَخَذَتْهُمُ اَلصََّاعِقَةُ» يدل على أهلكناهم فكأنه قال‌و أهلكنا قوم نوح (و الآخر) أن قوله «فَأَخَذْنََاهُ وَ جُنُودَهُ فَنَبَذْنََاهُمْ فِي اَلْيَمِّ» يدل على أغرقناهم فكأنه قال أغرقناهم و أغرقنا قوم نوح .

اللغة

الركن الجانب الذي يعتمد عليه يقال ركن يركن و ركن يركن أيضا مثل نصر ينصر. و المليم الذي أتى بما يلام عليه و الملوم الذي وقع به اللوم و في المثل رب لائم مليم و رب ملوم لا ذنب له و العتو و التجبر و التكبر واحد و جمع الريح أرواح و رياح و منه راح الرجل إلى منزله أي رجع كالريح و الرميم الذي انتفى رمه بانتفاء ملائمة بعضه لبعض و أما رمه يرمه رما و الشي‌ء مرموم أي مصلح بملائمة بعضه لبعض و أصل الرميم السحيق البالي من العظم .

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما نزل بالأمم فقال «وَ فِي مُوسى‌ََ » أي و في موسى أيضا آية «إِذْ أَرْسَلْنََاهُ إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ بِسُلْطََانٍ مُبِينٍ» أي بحجة ظاهرة و هي العصا} «فَتَوَلََّى بِرُكْنِهِ» أي فأعرض فرعون عن قبول الحق بما كان يتقوى به من جنده و قومه كالركن الذي يقوى به البنيان و الباء في قوله «بِرُكْنِهِ» للتعدية أي جعلهم يتولون «وَ قََالَ» لموسى «سََاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ» أي هو ساحر أو مجنون و في ذلك دلالة على جهل فرعون لأن الساحر هو اللطيف الحيلة و ذلك ينافي صفة المجنون المختلط العقل فكيف يوصف شخص واحد بهاتين الصفتين «فَأَخَذْنََاهُ وَ جُنُودَهُ فَنَبَذْنََاهُمْ فِي اَلْيَمِّ» أي فطرحناهم في البحر كما يلقى الشي‌ء في البر «وَ هُوَ مُلِيمٌ» أتى بما يلام عليه من الكفر و الجحود و العتو} «وَ فِي عََادٍ » عطف على ما تقدم أي و في عاد أيضا آية أي دلالة فيها عظة و عبرة «إِذْ أَرْسَلْنََا عَلَيْهِمُ» أي حين أطلقنا عليهم «اَلرِّيحَ اَلْعَقِيمَ» و هي التي عقمت عن أن تأتي بخير من تنشئة سحاب أو تلقيح شجر أو تذرية طعام أو نفع حيوان‌فهي كالمرأة الممنوعة عن الولادة إذ هي ريح الإهلاك ثم وصفها فقال‌} «مََا تَذَرُ مِنْ شَيْ‌ءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ» أي لم تترك هذه الريح شيئا تمر عليه «إِلاََّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ» أي كالشي‌ء الهالك البالي و هو نبات الأرض إذا يبس و ديس و قيل الرميم العظم البالي السحيق‌} «وَ فِي ثَمُودَ » أيضا آية «إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا» و ذلك أنهم لما عقروا الناقة قال لهم صالح تمتعوا ثلاثة أيام و هو قوله «تَمَتَّعُوا حَتََّى حِينٍ ` فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ» أي فخرجوا عن أمر ربهم ترفعا عنه و استكبارا} «فَأَخَذَتْهُمُ اَلصََّاعِقَةُ» بعد مضي الأيام الثلاثة و هو الموت عن ابن عباس و قيل هو العذاب و الصاعقة كل عذاب مهلك عن مقاتل «وَ هُمْ يَنْظُرُونَ» إليها جهارا لا يقدرون على دفعها} «فَمَا اِسْتَطََاعُوا مِنْ قِيََامٍ» أي من نهوض و المعنى أنهم لم ينهضوا من تلك الصرعة «وَ مََا كََانُوا مُنْتَصِرِينَ» أي ممتنعين من العذاب و قيل معناه ما كانوا طالبين ناصرا يمنعهم من عذاب الله‌} «وَ قَوْمَ نُوحٍ » أي و أهلكنا قوم نوح‌ «مِنْ قَبْلُ» أي من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست