responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 233

(1) - يكتسبه من المضاف إليه و لا يجوز على هذا جاءني صاحب الخمسة عشر و لا غلام هذا لأن هذين من الأسماء غير المبهمة و المبهمة في إبهامها و بعدها من الاختصاص كالحروف التي تدل على أمور مبهمة فلما أضيفت إلى المبنية جاز ذلك فيها و البناء على الفتح في مثل قول سيبويه (و القول الثاني) أن تجعل ما مع مثل بمنزلة شي‌ء واحد و بنيته على الفتح و إن كانت ما زائدة و هذا قول أبي عثمان و أنشد في ذلك قول الشاعر:

و تداعى منخراه بدم # مثل ما أثمر حماض الجبل‌

فذهب إلى أن مثل مع ما بمنزلة شي‌ء واحد و ينبغي أن يكون أثمر صفة لمثل ما لأنه لا يخلو من أن يكون صفة له أو يكون مثلا مضافا إلى الفعل فلا تجوز الإضافة لأنا لم نعلم مثلا أضيف إلى الفعل في موضع فكذلك لا نضيفه في هذا الموضع إلى الفعل فإذا لم تجز الإضافةكان وصفا و إذا كان وصفا وجب أن يعود منه إلى الموصوف ذكر فيحذف كما يحذف الذكر العائد من الصفة إلى الموصوف و قد يجوز أن لا يقدر مثل مع ما كشي‌ء واحد و لكن تجعله مضافا إلى ما فيكون التقدير مثل شي‌ء أثمره حماض الجبل فبني مثل على الفتح لإضافتها إلى ما و هو غير متمكن و لا يكون لأبي عثمان حينئذ في البيت حجة على كون مثل مع ما بمنزلة شي‌ء واحد و يجوز أن يكون ما و الفعل بمنزلة المصدر فيكون مثل أثمار الحماض فيكون كقوله‌ «وَ مََا كََانُوا بِآيََاتِنََا يَجْحَدُونَ» * و قوله‌ «بِمََا كََانُوا يَكْذِبُونَ» * (و القول الثالث) هو أن ينصب على الحال من النكرة في النطق و هو قول أبي عمرو الجرمي و ذو الحال الذكر المرفوع في قوله «لَحَقٌّ» و العامل في الحال هو الحق لأنه من المصادر التي وصف بها و يجوز أن يكون الحال من النكرة الذي هو حق في قوله «إِنَّهُ لَحَقٌّ» و إلى هذا ذهب أبو عمرو و لم يعلم أنه جعله حالا من الذكر الذي في حق و هذا لا خلاف في جوازه و قد حمل أبو الحسن قوله تعالى‌ «فِيهََا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ` أَمْراً مِنْ‌عِنْدِنََا» على الحال و ذو الحال‌ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ و هو نكرة فهذه وجوه النصب في مثل ما.

ـ

الإعراب‌

«كََانُوا قَلِيلاً مِنَ اَللَّيْلِ مََا يَهْجَعُونَ» يجوز أن يكون قليلا خبر كان و فاعله «مََا يَهْجَعُونَ» و التقدير كانوا قليلا هجوعهم و يجوز أن يكون قليلا صفة مصدر محذوف على تقدير كانوا يهجعون هجوعا قليلا فتكون ما زائدة و يهجعون خبر كان. و من في قوله «مِنَ اَللَّيْلِ» يجوز أن يكون بمعنى الباء كما يكون الباء بمعنى من في قوله‌ عَيْناً يَشْرَبُ بِهََا عِبََادُ اَللََّهِ أي منها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست