responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 226

(1) -

الإعراب‌

«وَ اِسْتَمِعْ يَوْمَ يُنََادِ اَلْمُنََادِ» تقديره و استمع حديث يوم ينادي المنادي فحذف المضاف و هو مفعول به و ليس بالظرف و «يَوْمَ يَسْمَعُونَ» بدل من يَوْمَ يُنََادِ اَلْمُنََادِ و كذلك «يَوْمَ تَشَقَّقُ اَلْأَرْضُ» و يجوز أن ينتصب «يَوْمَ تَشَقَّقُ» بقوله وَ إِلَيْنَا اَلْمَصِيرُ أي يصيرون إلينا في ذلك اليوم.

المعنى‌

ثم قال سبحانه لنبيه ص و المراد به جميع المكلفين «وَ اِسْتَمِعْ يَوْمَ يُنََادِ اَلْمُنََادِ مِنْ مَكََانٍ قَرِيبٍ» أي أصغ إلى النداء و توقعه يعني صيحة القيامة و البعث و النشور ينادي بها المنادي و هي النفخة الثانية و يجوز أن يكون المراد و استمع ذكر حالهم يوم ينادي المنادي‌و قيل أنه ينادي مناد من صخرة بيت المقدس أيتها العظام البالية و الأوصال المنقطعة و اللحوم المتمزقة قومي لفصل القضاء و ما أعد الله لكم من الجزاء عن قتادة و قيل أن المنادي هو إسرافيل يقول يا معشر الخلائق قوموا للحساب عن مقاتل و إنما قال من مكان قريب لأنه يسمعه الخلائق كلهم على حد واحد فلا يخفى على أحد قريب و لا بعيد فكأنهم نودوا من مكان يقرب منهم‌} «يَوْمَ يَسْمَعُونَ اَلصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ» و الصيحة المرة الواحدة من الصوت الشديد و هذه الصيحة هي النفخة الثانية و قوله «بِالْحَقِّ» أي بالبعث عن الكلبي و قيل يعني إنها كائنة حقا عن مقاتل «ذََلِكَ يَوْمُ اَلْخُرُوجِ» من القبور إلى أرض الموقف و قيل هو اسم من أسماء القيامة عن أبي عبيدة و استشهد بقول الشاعر:

أ ليس يوم سمي الخروجا # أعظم يوم رجة رجوجا

«إِنََّا نَحْنُ نُحْيِي وَ نُمِيتُ» أخبر سبحانه عن نفسه‌أنه هو الذي يحيي الخلق بعد أن كانوا جمادا أمواتا ثم يميتهم بعد أن كانوا أحياء ثم يحييهم يوم القيامة و هو قوله «وَ إِلَيْنَا اَلْمَصِيرُ ` يَوْمَ تَشَقَّقُ» أي تتشقق‌} «اَلْأَرْضُ عَنْهُمْ» تتصدع فيخرجون منها «سِرََاعاً» يسرعون إلى الداعي بلا تأخير «ذََلِكَ حَشْرٌ» و الحشر الجمع بالسوق من كل جهة «عَلَيْنََا يَسِيرٌ» أي سهل علينا غير شاق هين غير متعذر مع تباعد ديارهم و قبورهم ثم عزى سبحانه نبيه ص فقال‌} «نَحْنُ أَعْلَمُ بِمََا يَقُولُونَ» أي بما يقوله هؤلاء الكفار في تكذيبك و جحود نبوتك و إنكار البعث لا يخفى علينا من أمرهم شي‌ء «وَ مََا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبََّارٍ» أي بمسلط قادر على قلوبهم فتجبرهم على الإيمان و إنما بعثت منذرا داعيا مرغبا و هذا معنى قول ابن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست