نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 211
(1) - الجملة فأما المركب مما أشبه الجملة و وافق رءوس الآي فإنه يعد مثل طه و حم* و الم* و ما أشبه ذلك.
اللغة
المجيد الكريم المعظم و العظيم المكرم و المجد في كلامهم الشرف الواسع يقال مجد الرجل و مجد مجدا إذا عظم و كرم و أصله من قولهم مجدت الإبل مجودا إذا عظمت بطونها من كثرة أكلها من كلاء الربيع و أمجد فلان القوم قرى قال:
أتيناه زوارا فأمجدنا قرى # من البث و الداء الدخيل المخامر
و العجيب و العجب هو كل ما لا يعرف علته و لا سببه و المريج المختلط الملتبس و أصله إرسال الشيء مع غيره من المرج قال الشاعر:
فجالت فالتمست به حشاها # فخر كأنه غصن مريج
أي قد التبس بكثرة شعبه و مرجت عهودهم و أمرجوها أي خلطوها و لم يفوا بها .
الإعراب
جواب القسم في «ق وَ اَلْقُرْآنِ اَلْمَجِيدِ» محذوف يدل عليه أَ إِذََا مِتْنََا وَ كُنََّا تُرََاباً* و تقديره إنكم مبعوثون فقال أ نبعث إذا متنا و كنا ترابا و يجوز أن يكون الجواب «قَدْ عَلِمْنََا مََا تَنْقُصُ اَلْأَرْضُ مِنْهُمْ» و حذفت اللام لأن ما قبلها عوض منها كما قال وَ اَلشَّمْسِ وَ ضُحََاهََا إلى قوله «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكََّاهََا» و المعنى لقد أفلح و العامل في «أَ إِذََا مِتْنََا» مضمر و التقدير أ إذا متنا بعثنا.
المعنى
«ق» قد مر تفسيره و قيل إنه اسم من أسماء الله تعالى عن ابن عباس و قيل هو اسم الجبل المحيط بالأرض من زمردة خضراء خضرة السماء منها عن الضحاك و عكرمة و قيل معناه قضي الأمر أو قضي ما هو كائن كما قيل في حم* حم الأمر «وَ اَلْقُرْآنِ اَلْمَجِيدِ» أي الكريم على الله العظيم في نفسه الكثير الخير و النفع لتبعثن يوم القيامة و قيل تقديره و القرآن المجيد أن محمدا رسول الله ص بدلالة قوله} «بَلْ عَجِبُوا أَنْ جََاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ» أي ما كذبك قومك لأنك كاذب بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم و حسبوا أنه لا يوحى إلا إلى ملك «فَقََالَ اَلْكََافِرُونَ هََذََا شَيْءٌ عَجِيبٌ» أي معجب عجبوا من كون محمد ص رسولا إليهم فأنكروا رسالته و أنكروا البعث بعد الموت و هو قوله} «أَ إِذََا مِتْنََا وَ كُنََّا تُرََاباً»
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 211