responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 207

(1) - الحسن و قيل أراد بالشعوب الموالي و بالقبائل العرب في رواية عطا عن ابن عباس و إلى هذا ذهب قوم فقالوا الشعوب من العجم و القبائل من العرب و الأسباط من بني إسرائيل و روي ذلك عن الصادق (ع) «لِتَعََارَفُوا» أي جعلناكم كذلك لتعارفوا فيعرف بعضكم بعضا بنسبه و أبيه و قومه و لو لا ذلك لفسدت المعاملات و خربت الدنيا و لما أمكن نقل حديث‌ «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللََّهِ أَتْقََاكُمْ» أي إن أكثركم ثوابا و أرفعكم منزلة عند الله أتقاكم لمعاصيه و أعملكم بطاعته‌ و روي عن النبي ص أنه قال يقول الله تعالى يوم القيامة أمرتكم فضيعتم ما عهدت إليكم فيه و رفعتم أنسابكم فاليوم أرفع نسبي و أضع أنسابكم أين المتقون «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللََّهِ أَتْقََاكُمْ» و روي أن رجلا سأل عيسى بن مريم أي الناس أفضل فأخذ قبضتين من تراب فقال أي هاتين أفضل الناس خلقوا من تراب فأكرمهم أتقاهم‌ أبو بكر البيهقي بالإسناد عن عباية بن ربعي عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل جعل الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسما و ذلك قوله‌ «وَ أَصْحََابُ اَلْيَمِينِ» و «أَصْحََابُ اَلشِّمََالِ» فأنا من أصحاب اليمين و أنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا و ذلك قوله‌ «فَأَصْحََابُ اَلْمَيْمَنَةِ» و «أَصْحََابُ اَلْمَشْئَمَةِ» و «اَلسََّابِقُونَ اَلسََّابِقُونَ» فأنا من السابقين و أنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة و ذلك قوله «وَ جَعَلْنََاكُمْ شُعُوباً وَ قَبََائِلَ» الآية فإني أتقي ولد آدم و لا فخر و أكرمهم على الله و لا فخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا و ذلك قوله عز و جل‌ «إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» فأنا و أهل بيتي مطهرون من الذنوب‌ «إِنَّ اَللََّهَ عَلِيمٌ» بأعمالكم «خَبِيرٌ» بأحوالكم لا يخفى عليه شي‌ء من ذلك‌} «قََالَتِ اَلْأَعْرََابُ آمَنََّا» و هم قوم من بني أسد أتوا النبي ص في سنة جدية و أظهروا الإسلام و لم يكونوا مؤمنين في السر إنما كانوا يطلبون الصدقة و المعنى أنهم قالوا صدقنا بما جئت به فأمره الله سبحانه أن يخبرهم بذلك ليكون آية معجزة له فقال «قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا» أي لم تصدقوا على الحقيقة في الباطن «وَ لََكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنََا» أي انقدنا و استسلمنا مخافة السبي و القتل عن سعيد بن جبير و ابن زيد ثم بين سبحانه أن الإيمان محله القلب دون اللسان فقال «وَ لَمََّا يَدْخُلِ اَلْإِيمََانُ فِي قُلُوبِكُمْ» قال الزجاج الإسلام إظهار الخضوع و القبول لما أتى به الرسول و بذلك يحقن الدم فإن كان مع ذلك الإظهار اعتقاد و تصديق بالقلب فذلك الإيمان و صاحبه المؤمن المسلم حقا فأما من أظهرقبول الشريعة و استسلم لدفع المكروه فهو في الظاهر مسلم و باطنه غير مصدق و قد أخرج هؤلاء من الإيمان بقوله «وَ لَمََّا يَدْخُلِ اَلْإِيمََانُ فِي قُلُوبِكُمْ» أي لم تصدقوا بعد بما أسلمتم تعوذا من القتل فالمؤمن مبطن من التصديق مثل ما يظهر و المسلم التام الإسلام مظهر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست