responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 199

(1) - إذا أرسلتني كالسكة المحماة أمضي لما أمرتني أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال ص بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب قال علي (ع) فأقبلت متوشحا بالسيف فوجدته عندها فاخترطت السيف فلما عرف إني أريده أتى نخلة فرقي إليها ثم رمى بنفسه على قفاه و شغر برجليه فإذا أنه أجب أمسح ما له مما للرجال قليل و لا كثير فرجعت فأخبرت النبي ص فقال الحمد لله الذي يصرف عنا السوء أهل البيت و قوله «وَ إِنْ طََائِفَتََانِ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ اِقْتَتَلُوا» نزل في الأوس و الخزرج وقع بينهما قتال بالسعف و النعال عن سعيد بن جبير و قيل نزل في رهط عبد الله بن أبي سلول من الخزرج و رهط عبد الله بن رواحة من الأوس و سببه أن النبي ص وقف على عبد الله بن أبي فراث حمار رسول الله ص فأمسك عبد الله أنفه و قال إليك عني فقال عبد الله بن رواحة لحمار رسول الله ص أطيب ريحا منك و من أبيك فغضب قومه و أعان ابن رواحة قومه و كان بينهما ضرب بالحديد و الأيدي و النعال.

ـ

المعنى‌

ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جََاءَكُمْ فََاسِقٌ بِنَبَإٍ» أي بخبر عظيم الشأن و الفاسق الخارج عن طاعة الله إلى معصيته «فَتَبَيَّنُوا» صدقه من كذبه و لا تبادروا إلى العمل بخبره و من قال فتثبتوا فمعناه توقفوا فيه و تأنوا حتى يثبت عندكم حقيقته «أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهََالَةٍ» أي حذرا من أن تصيبوا قوما في أنفسهم و أموالهم بغير علم بحالهم و ما هم عليه من الطاعة و الإسلام «فَتُصْبِحُوا عَلى‌ََ مََا فَعَلْتُمْ» من إصابتهم بالخطإ «نََادِمِينَ» لا يمكنكم تداركه و في هذا دلالة على أن خبر الواحد لا يوجب العلم و لا العمل لأن المعنى إن جاءكم من لا تأمنون أن يكون خبره كذبا فتوقفوا فيه و هذا التعليل موجود في خبر من يجوز كونه كاذبا في خبره و قد استدل بعضهم بالآية على وجوب العمل بخبر الواحد إذا كان عدلا من حيث أن الله سبحانه أوجب التوقف في خبر الفاسق فدل على أن خبر العدل لا يجب التوقف فيه و هذا لا يصح لأن دليل الخطاب لا يعول عليه عندنا و عند أكثر المحققين‌} «وَ اِعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اَللََّهِ » أي فاتقوا الله أن تكذبوه أو تقولوا باطلا عنده فإن الله تعالى يخبره بذلك فتفضحوا و قيل معناه و اعلموا بما أخبره الله تعالى من كذب الوليد أن فيكم رسول الله ص فهذه إحدى معجزاته «لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ اَلْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ» أي لو فعل ما تريدونه في كثير من الأمر لوقعتم في عنت و هو الإثم و الهلاك فسمى موافقته لما يريدونه طاعة لهم مجازا أ لا ترى‌أن الطاعة تراعى فيها الرتبة فلا يكون الإنسان مطيعا لمن دونه و إنما يكون مطيعا لمن فوقه إذا فعل ما أمره به ثم خاطب المؤمنين الذين لا يكذبون فقال «وَ لََكِنَّ اَللََّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ اَلْإِيمََانَ» أي جعله أحب الأديان إليكم بأن أقام الأدلة على صحته و بما وعد من الثواب عليه «وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ» بالألطاف الداعية

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست