responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 198

(1) -

القراءة

قرأ يعقوب فأصلحوا بين إخوتكم بالتاء على الجمع و هو قراءة ابن سيرين و الباقون «بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ» على التثنية لقوله «طََائِفَتََانِ» و في الشواذ قراءة زيد بن ثابت و الحسن إخوانكم بالألف و النون على الجمع‌و قد ذكرنا في سورة النساء اختلافهم في قوله فتبينوا و الوجه في القراءتين و المروي عن الباقر (ع) فتثبتوا بالثاء و التاء.

اللغة

العنت المشقة يقال عنت الدابة تعنت عنتا إذا حدث في قوائمه كسر بعد جبر لا يمكنه معه الجري قال ابن الأنباري أصل العنت التشديد يقال فلان يعنت فلانا أي يشدد عليه و يلزمه ما يصعب عليه ثم نقل إلى معنى الهلاك و القسط العدل و نحوه الأقساط و القسوط و القسط بالفتح الجور و العدول عن الحق فأصل الباب العدول فمن عدل إلى الحق فقد أقسط و من عدل عن الحق فقد قسط .

الإعراب‌

«أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اَللََّهِ » خبر أن في الظرف الذي هو فيكم عند النحويين و فيه نظر لأن من حق الخبر أن يكون الخبر مفيدا فلا يقال النار حارة لعدم الفائدة و الوجه عندي أن يكون لو مع ما في حيزه خبر أن و المعنى و اعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم‌و يجوز على الوجه الأول أن يكون المراد التنبيه لهم على مكان رسول الله ص كما يقول القائل للرجل يريد أن ينبهه على شي‌ء فلان حاضر و المخاطب يعلم حضوره و لو قال أن رسول الله ص فيكم احتمل أن يكون غير رسول الله فيهم ممن هو بمنزلته فإذا قال إن فيكم رسول الله لا يحتمل ذلك على هذا فقوله «لَوْ يُطِيعُكُمْ» لو مع ما في حيزه في محل رفع بأنه خبر أن خبر بعد خبر «فَضْلاً مِنَ اَللََّهِ» مفعول له و التقدير فعل الله ذلك لكم فضلا منه و نعمة و يجوز أن يكون العامل فيه الراشدون و ما فيه من الفعل أي رشدا و فضلا من الله و قوله «بِجَهََالَةٍ» و «بِالْعَدْلِ» كلاهما في موضع نصب على الحال و العامل في الأول فتصيبوا و في الثاني فأصلحوا.

النزول‌

قوله «إِنْ جََاءَكُمْ فََاسِقٌ» نزل في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه رسول الله ص في صدقات بني المصطلق فخرجوا يتلقونه فرحا به‌و كانت بينهم عداوة في الجاهلية فظن أنهم هموا بقتله فرجع إلى رسول الله ص و قال إنهم منعوا صدقاتهم و كان الأمر بخلافه فغضب النبي ص و هم أن يغزوهم فنزلت الآية عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و قيل إنها نزلت فيمن قال للنبي ص إن مارية أم إبراهيم يأتيها ابن عم لها قبطي فدعا رسول الله ص عليا (ع) و قال يا أخي خذ هذا السيف فإن وجدته عندها فاقتله فقال يا رسول الله أكون في أمرك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست