responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 186

(1) - علمه و أعجبتني الجارية حسنها و يجوز أن يكون موضع «أَنْ تَطَؤُهُمْ» نصبا على البدل من الهاء و الميم في تعلموهم و التقدير و لو لا رجال و نساء لم تعلموا أن تطئوهم أي لم تعلموا وطأهم و هو بدل الاشتمال أيضا و قوله «لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ» في موضع رفع صفة لرجال و نساء و جواب لو لا يغني عنه جواب لو في قوله «لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا اَلَّذِينَ كَفَرُوا» و قوله «وَ اَلْهَدْيَ مَعْكُوفاً» عطف على الكاف و الميم في و صدوكم أي صدوكم و صدوا الهدي و معكوفا حال و قوله «أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ» تقديره كراهة أن يبلغ فحذف المضاف و قيل معكوفا من أن يبلغ فحذف من.

النزول‌

سبب نزول قوله «وَ هُوَ اَلَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ» الآية إن المشركين بعثوا أربعين رجلا عام الحديبية ليصيبوا من المسلمين فأتي بهم إلى النبي ص أسرى فخلى سبيلهم عن ابن عباس و قيل إنهم كانوا ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا من جبل التنعيم عند صلاة الفجر عام الحديبية ليقتلوهم فأخذهم رسول الله ص فأعتقهم عن أنس و قيل كان رسول الله ص جالسا في ظل شجرة و بين يديه علي ص يكتب كتاب الصلح فخرج ثلاثون شابا عليهم السلاح فدعا عليهم النبي ص فأخذ الله تعالى بأبصارهم فقمنا فأخذناهم فخلى سبيلهم فنزلت هذه الآية عن عبد الله بن المغفل .

ـ

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم يعد النبي ص و المؤمنين فتوحا أخر فقال «وَ أُخْرى‌ََ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهََا» معناه و وعدكم الله مغانم أخرى لم تقدروا عليها بعد فتكون أخرى في محل النصب و قيل معناه و قرية أخرى لم تقدروا عليها قد أعدها الله لكم و هي مكة عن قتادة و قيل هي‌ما فتح الله على المسلمين بعد ذلك إلى اليوم عن مجاهد و قيل إن المراد بها فارس و الروم عن ابن عباس و الحسن و الجبائي قال كما أن النبي ص بشرهم كنوز كسرى و قيصر و ما كانت العرب تقدر على قتال فارس و الروم و فتح مدائنهم بل كانوا خولا لهم حتى قدروا عليها بالإسلام «قَدْ أَحََاطَ اَللََّهُ بِهََا» أي قدر الله عليها و أحاط علما بها فجعلهم بمنزلة قوم قد أدير حولهم فما يقدر أحد منهم أن يفلت قال الفراء أحاط الله بها لكم حتى يفتحها عليكم فكأنه قال حفظها عليكم و منعها من غيركم حتى تفتحوها و تأخذوها «وَ كََانَ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ» من فتح القرى و غير ذلك «قَدِيراً ` وَ لَوْ قََاتَلَكُمُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» من قريش يوم الحديبية يا معشر المؤمنين‌} «لَوَلَّوُا اَلْأَدْبََارَ» منهزمين بنصرة الله إياكم و خذلان الله إياهم عن قتادة و الجبائي و قيل الذين كفروا من أسد و غطفان الذين أرادوا نهب ذراري المسلمين «ثُمَّ لاََ يَجِدُونَ وَلِيًّا وَ لاََ نَصِيراً» يواليهم و ينصرهم و يدافع عنهم و هذا من علم الغيب و في الآية دلالة على أنه يعلم ما لم يكن أن لو كان كيف يكون‌و في ذلك إشارة إلى أن المعدوم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست