responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 180

(1) - مكة فإذا كان عام قابل خرجنا عنها لك فدخلتها بأصحابك فأقمت بها ثلاثا و لا تدخلها بالسلاح إلا السيوف في القراب و سلاح الراكب و على أن هذا الهدي حيث ما حبسناه محله لا تقدمه علينا فقال نحن نسوق و أنتم تردون فبينا هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده قد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل هذا يا محمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده فقال النبي ص إنا لم نقض بالكتاب بعد قال و الله إذا لا أصالحك على شي‌ء أبدا فقال النبي ص فأجره لي فقال ما أنا بمجيره لك قال بلى فافعل‌قال ما أنا بفاعل قال مكرز بلى قد أجرناه قال أبو جندل بن سهيل معاشر المسلمين أ أرد إلى المشركين و قد جئت مسلما أ لا ترون ما قد لقيت و كان قد عذب عذابا شديدا فقال عمر ابن الخطاب و الله ما شككت مذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي ص فقلت أ لست نبي الله فقال بلى قلت أ لسنا على الحق و عدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال إني رسول الله و لست أعصيه و هو ناصري قلت أ و لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت و نطوف حقا قال بلى أ فأخبرتك أن نأتيه العام قلت لا قال فإنك تأتيه و تطوف به فنحر رسول الله ص بدنة فدعا بحالقه فحلق شعره ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى‌ يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا جََاءَكُمُ اَلْمُؤْمِنََاتُ مُهََاجِرََاتٍ الآية قال محمد بن إسحاق بن يسار و حدثني بريدة بن سفيان عن محمد بن كعب أن كاتب رسول الله ص في هذا الصلح كان علي بن أبي طالب (ع) فقال له رسول الله ص اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل‌بن عمرو فجعل علي (ع) يتلكأ و يأبى أن يكتب إلا محمد رسول الله فقال رسول الله فإن لك مثلها تعطيها و أنت مضطهد فكتب ما قالوا ثم رجع رسول الله ص إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش و هو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة فنزلا يأكلان من تمر لهم قال أبو بصير لأحد الرجلين و إني لأرى سيفك هذا جيدا جدا فاستله و قال أجل إنه لجيد و جربت به ثم جربت فقال أبو بصير أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه به حتى برد و فر الآخر حتى بلغ المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله ص حين رآه لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي ص قال قتل و الله صاحبي و إني لمقتول قال فجاء أبو بصير فقال يا رسول قد أوفى الله ذمتك و رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم فقال النبي ص ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم فخرج‌حتى أتى سيف البحر. و انفلت منهم أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست