نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 170
(1) -
القراءة
قد بينا اختلافهم في السوء في سورة التوبة و قرأ ابن كثير و أبو عمرو ليؤمنوا بالله و ما بعده بالياء و قرأ الباقون بالتاء و قرأ أهل العراق فسيؤتيه بالياء و الباقون بالنون و في الشواذ قراءة الجحدري و تعزروه بفتح التاء و ضم الزاي مخففا.
الحجة
قال أبو علي حجة الياء أنه لا يقال لتؤمنوا بالله و رسوله و هو الرسول فإذا لم يسهل ذلك كانت القراءة بالياء ليؤمنوا و من قرأ بالتاء فعلى قوله لهم إنا أرسلناك إليهم شاهدا لتؤمنوا و حجة الياء في «فَسَيُؤْتِيهِ» قوله وَ مَنْ أَوْفىََ بِمََا عََاهَدَ عَلَيْهُ اَللََّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً على تقديم ذكر الغيبة و زعموا أن في حرف عبد الله فسوف يؤتيه الله و النون على الانصراف من الإفراد إلى لفظ الكثرة و قال ابن جني من قرأ تعزروه فالمعنى تمنعوه و تمنعوا دينه و نبيه فهو كقوله إِنْ تَنْصُرُوا اَللََّهَ يَنْصُرْكُمْ أي إن تنصروا دينه فهو على حذف المضاف و أما «تُعَزِّرُوهُ» بالتشديد فتمنعوا منه بالسيف عن الكلبي و عزرت فلانا فخمت أمره و منه عزرة اسم رجل و منه عندي التعزير للضرب دون الحد و ذلك أنه لم يبلغ به ذل الحد الكامل فكأنه محاسنة فيه قال أبو حاتم و قرأ بعضهم تعززوه أي تجعلوه عزيزا.
المعنى
لما تقدم الوعد للمؤمنين عقبه سبحانهبالوعيد للكافرين فقال «وَ يُعَذِّبَ»
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 170