responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 168

(1) - شهدها (و رابعها) أن الفتح الظفر على الأعداء كلهم بالحجج و المعجزات الظاهرة و إعلاء كلمة الإسلام‌} «لِيَغْفِرَ لَكَ اَللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مََا تَأَخَّرَ» قد قيل فيه أقوال‌كلها غير موافق لما يذهب إليه أصحابنا أن الأنبياء معصومون من الذنوب كلها صغيرها و كبيرها قبل النبوة و بعدها (فمنها) أنهم قالوا معناه ما تقدم من معاصيك قبل النبوة و ما تأخر عنها (و منها) قولهم ما تقدم الفتح و ما تأخر عنه (و منها) قولهم ما وقع و ما لم يقع على الوعد بأنه يغفره له إذا وقع (و منها) قولهم ما تقدم من ذنب أبويك آدم و حواء ببركتك و ما تأخر من ذنوب أمتك بدعوتك و الكلام في ذنب آدم كالكلام في ذنب نبينا ص و من حمل ذلك على الصغائر التي تقع محبطة عندهم فالذي يبطل قولهم إن الصغائر إذا سقط عقابها وقعت مكفرة فكيف يجوز أن يمن الله سبحانه على نبيه ص بأن يغفرها له و إنما يصح الامتنان و التفضل منه سبحانه بما يكون له المؤاخذة به لا بما لو عاقب به لكان ظالما عندهم فوضح فساد قولهم و لأصحابنا فيه وجهان من التأويل‌ (أحدهما) أن المراد ليغفر لك الله ما تقدم من ذنب أمتك و ما تأخر بشفاعتك و أراد بذكر التقدم و التأخر ما تقدم زمانه و ما تأخر كما يقول القائل لغيره صفحت عن السالف و الآنف من ذنوبك و حسنت إضافة ذنوب أمته إليه للاتصال و السبب بينه و بين أمته و يؤيد هذا الجواب‌ ما رواه المفضل بن عمر عن الصادق (ع) قال سأله رجل عن هذه الآية فقال و الله ما كان له ذنب و لكن الله سبحانه ضمن له أن يغفر ذنوب شيعة علي (ع) ما تقدم من ذنبهم و ما تأخر و روى عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله (ع) عن قول الله سبحانه «لِيَغْفِرَ لَكَ اَللََّهُ مََا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مََا تَأَخَّرَ» قال ما كان له ذنب و لا هم بذنب و لكن الله حمله ذنوب شيعته ثم غفرها له‌ (و الثاني) ما ذكره المرتضى قدس الله روحه أن الذنب مصدر و المصدر يجوز إضافته إلى الفاعل و المفعول معا فيكون هنا مضافا إلى المفعول و المراد ما تقدم من ذنبهم إليك في منعهم إياك عن مكة و صدهم لك عن المسجد الحرام و يكون معنى المغفرة على هذا التأويل الإزالة و النسخ لأحكام أعدائه من المشركين عليه أي يزيل الله تعالى ذلك عنك و يستر عليك تلك الوصمة بما يفتح لك من مكة فستدخلها فيما بعد و لذلك جعله جزاء على جهاده و غرضافي الفتح و وجها له قال و لو أنه أراد مغفرة ذنوبه لم يكن قوله «إِنََّا فَتَحْنََا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ` لِيَغْفِرَ لَكَ اَللََّهُ» معنى معقول لأن المغفرة للذنوب لا تعلق لها بالفتح فلا يكون غرضا فيه و أما قوله «مََا تَقَدَّمَ» و «مََا تَأَخَّرَ» فلا يمتنع أن يريد به ما تقدم زمانه من فعلهم القبيح بك و بقومك‌و قيل أيضا في ذلك وجوه أخر (منها) إن معناه لو كان لك ذنب قديم أو حديث لغفرناه لك (و منها) أن المراد بالذنب هناك ترك المندوب و حسن ذلك لأن من المعلوم أنه ممن لا يخالف الأوامر الواجبة فجاز أن يسمى ذنبا منه ما لو وقع من غيره لم يسم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست