responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 166

(1) -

اللغة

الفتح ضد الأغلاق و هو الأصل ثم استعمل في مواضع فمنها الحكم و القضاء و يسمى الحاكم فتاحا و الفتاحة الحكومة و منها النصر و الاستفتاح الاستنصار و منها فتح البلدان و منها العلم و قوله‌ وَ عِنْدَهُ مَفََاتِحُ اَلْغَيْبِ من ذلك.

المعنى‌

«إِنََّا فَتَحْنََا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً» أي قضينا لك قضاء ظاهرا عن قتادة و قيل معناه يسرنا لك يسرا بينا عن مقاتل و قيل معناه أعلمناك علما ظاهرا فيما أنزلناه عليك من القرآن و أخبرناك به من الدين و قيل معناه أرشدناك إلى الإسلام و فتحنا لك أمر الدين عن الزجاج ثم اختلف في هذا الفتح على وجوه (أحدها) أن المراد به فتح مكة وعدها الله ذلك عام الحديبية عند انكفائه منها عن أنس و قتادة و جماعة من المفسرين قال قتادة نزلت هذه الآية عند مرجع النبي ص من الحديبية بشر في ذلك الوقت بفتح مكة و تقديره إنا فتحنا لك مكة أي قضينا لك بالنصر على أهلها و عن جابر قال ما كنا نعلم فتح مكة إلا يوم الحديبية (و ثانيها) إن المراد بالفتح هنا صلح الحديبية و كان فتحا بغير قتال قال الفراء الفتح قد يكون صلحا و معنى الفتح في اللغة فتح المنغلق و الصلح الذي حصل مع المشركين بالحديبية كان مسدودا متعذرا حتى فتحه الله و قال الزهري لم يكن فتح أعظم من صلح الحديبية و ذلك أن المشركين‌اختلطوا بالمسلمين فسمعوا كلامهم فتمكن الإسلام في قلوبهم و أسلم في ثلاث سنين خلق كثير فكثر بهم سواد الإسلام و قال الشعبي بويع بالحديبية و ذلك بيعة الرضوان

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست