responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 163

(1) -

الحجة

و هذا يكون على استئناف الكلام أي و هو يخرج أضغانكم على كل حال.

اللغة

الإحفاء الإلحاح في السؤال حتى ينتهي إلى مثل الحفاء و المشي بغير حذاء يقال أحفاه بالمسألة يحفيه إحفاء و قيل الإحفاء بالمسألة الألطاف فيها عن أبي مسلم و البخل هو منع الواجب و قيل هو منع النفع الذي هو أولى في العقل عن علي بن عيسى .

الإعراب‌

إِنْ يَسْئَلْكُمُوهََا فَيُحْفِكُمْ إنما قدم المخاطب على الغائب لأن الابتداء بالأقرب مع أنه المفعول الأول أولى و تقول أن يسألها جماعتكم لأنه غائب مع غائب فالمتصل أولى بأن يلي الفعل من المنفصل و قال «هََا أَنْتُمْ هََؤُلاََءِ» كرر التنبيه في الموضعين للتأكيد و أنتم مبتدأ و هؤلاء بدل منه و تدعون خبر المبتدأ.

المعنى‌

ثم حض الله سبحانه على طلب الآخرةفقال «إِنَّمَا اَلْحَيََاةُ اَلدُّنْيََا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ» أي سريعة الفناء و الانقضاء و من اختار الفاني على الباقي كان جاهلا و منقوصا قال الحسن الذي خلقها هو أعلم بها «وَ إِنْ تُؤْمِنُوا» بالله و رسوله «وَ تَتَّقُوا» معاصيه «يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ» أي جزاء أعمالكم في الآخرة «وَ لاََ يَسْئَلْكُمْ أَمْوََالَكُمْ» كلها في الصدقة و أن أوجب عليكم الزكاة في بعض أموالكم عن سفيان بن عيينة و الجبائي و قيل لا يسألكم أموالكم لأن الأموال كلها لله فهو أملك لها و هو المنعم بإعطائها و قيل لا يسألكم الرسول على أداء الرسالة أموالكم أن تدفعوها إليه‌} «إِنْ يَسْئَلْكُمُوهََا فَيُحْفِكُمْ» أي يجهدكم بمسألة جميعها «تَبْخَلُوا» بها فلا تعطوها أي إن يسئلكم جميع ما في أيديكم تبخلوا و قيل فيحفكم أي فليلطف في السؤال بأن يعد عليه الثواب الجزيل عن أبي مسلم «وَ يُخْرِجْ أَضْغََانَكُمْ» أي و يظهر بغضكم و عداوتكم لله و رسوله و لكنه فرض عليكم ربع العشرقال قتادة علم الله أن في مسألة الأموال خروج الأضغان و هي الأحقاد التي في القلوب و العداوات الباطنة} «هََا أَنْتُمْ هََؤُلاََءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» يعني ما فرض عليهم في أموالهم أي إنما تؤمرون بإخراج ذلك و إنفاقه في طاعة الله «فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ» بما فرض عليه من الزكاة «وَ مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمََا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ» لأنه يحرمها مثوبة جسيمة و يلزمها عقوبة عظيمة و هذه إشارة إلى أن معطي المال أحوج إليه من الفقير الآخذ فبخله بخل على نفسه و ذلك أشد البخل قال مقاتل إنما يبخل بالخير و الفضل في الآخرة عن نفسه و قيل معناه فإنما يبخل بداع عن نفسه يدعوه إلى البخل فإن الله تعالى نهى عن البخل و ذمه فلا يكون البخل بداع من جهته «وَ اَللََّهُ اَلْغَنِيُّ» عما عندكم من الأموال «وَ أَنْتُمُ اَلْفُقَرََاءُ» إلى ما عند الله من الخير و الرحمة أي لا يأمركم بالإنفاق لحاجته و لكن لتنتفعوا به في الآخرة «وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا» أي تعرضوا عن طاعته و عن أمر رسوله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست