نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 159
(1) -
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير أبي بكر «إِسْرََارَهُمْ» بالكسر و الباقون أسرارهم بالفتح.
الحجة
قال أبو علي حجة من قرأ أسرارهم أنه لما كان مصدرا أفرد و لم يجمع و يقوي الإفراد قوله «أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اَللََّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَ نَجْوََاهُمْ» فكما أفرد السر و لم يجمع كذلك قال أسرارهم و من فتح الهمزة جعله جمع سر فكأنه جمع لاختلاف ضروب السر و جميع الأجناس يحسن جمعها مع الاختلاف و قد جاء سرهم في قوله «يَعْلَمُ سِرَّهُمْ» على ما عليه معظم المصادر لأنه يتناول جميع ضروبه فأفرد مرة و جمع أخرى.
اللغة
الأضغان جمع الضغن و هو الحقد و اللحن أصله إزالة الكلام عن جهته ثم أنه يستعمل على وجهين في الصواب و الخطإ أما في الصواب فمعناه الكناية عن الشيء و العدول عن الإفصاح عنه قال الشاعر:
و لقد وحيت لكم لكيلا تفطنوا # و لحنت لحنا ليس بالمرتاب
و قيل اللحن هي الفطنة و سرعة الفهم و الفاعل منه لحن يلحن فهو لحن إذا فطن و منه الحديث لعل أحدكم يكون ألحن بحجته من بعض أي أفطن لها و أغرض بهاو منه قول الشاعر:
منطق صائب و تلحن أحيانا # و خير الحديث ما كان لحنا
و إنما يسمى التعريض لحنا لأنه ذهاب بالكلام إلى خلاف جهته و منه قول عمر تعلموا اللحن كما تتعلمون القرآن و أما في الخطإ فإن اللحن إزالة الإعراب عن جهته و الفعل منه
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 159