responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 146

(1) -

الإعراب‌

ذلك خبر مبتدإ محذوف تقديره الأمر ذلك و يجوز أن يكون مبتدأ محذوف الخبر تقديره ذلك كائن فضرب الرقاب مصدر فعل محذوف تقديره فاضربوا الرقاب ضربا فحذف الفعل و أضيف المصدر إلى المفعول و هذه الإضافة في تقدير الانفصال لأن تقديره فضربا الرقاب قال الشاعر:

"فندلا زريق المال ندل الثعالب"

و كذلك قوله «مَنًّا» و «فِدََاءً» تقديره فإما تمنون منا و إما تفدون فداء.

المعنى‌

«اَلَّذِينَ كَفَرُوا» بتوحيد الله و عبدوا معه غيره «وَ صَدُّوا» الناس «عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» أي عن سبيل الإيمان و الإسلام باستدعائهم إلى تكذيب النبي ص يعني مشركي العرب «أَضَلَّ أَعْمََالَهُمْ» أي أحبط الله أعمالهم التي كان في زعمهم أنها قربة و أنها تنفعهم كالعتق و الصدقةو قرى الضيف و المعنى أذهبها و أبطلها حتى كأنها لم تكن إذ لم يروا لها في الآخرة ثوابا و قيل نزلت في المطعمين ببدر و كانوا عشرة أنفس أطعم كل واحد منهم الجند يوما} «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» أي صدقوا بتوحيد الله و أضافوا إلى ذلك الأعمال الصالحة «وَ آمَنُوا بِمََا نُزِّلَ عَلى‌ََ مُحَمَّدٍ » من القرآن و العبادات خص الإيمان بمحمد ص بالذكر مع دخوله في الأول تشريفا له و تعظيما و لئلا يقول أهل الكتاب نحن آمنا بالله و بأنبيائنا و كتبنا «وَ هُوَ اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ» أي و ما نزل على محمد ص هو الحق من ربهم لأنه ناسخ للشرائع و الناسخ هو الحق و قيل معناه و محمد الحق من ربهم دون ما يزعمون من أنه سيخرج في آخر الزمان نبي من العرب فليس هذا هو فرد الله ذلك عليهم «كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئََاتِهِمْ» أي سترها عنهم بأن غفرها لهم يعني غفر سيئاتهم المتقدمة بإيمانهم و حكم بإسقاط المستحق عليها من العقاب «وَ أَصْلَحَ بََالَهُمْ» أي أصلح حالهم في معاشهم و أمر دنياهم عن قتادة و قيل أصلح أمر دينهم و دنياهم بأن نصرهم على أعدائهم في الدنيا و يدخلهم الجنة في العقبي ثم بين سبحانه لم فعل ذلك و لم قسمهم هذين القسمين فقال‌} «ذََلِكَ بِأَنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا اِتَّبَعُوا اَلْبََاطِلَ وَ أَنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّبَعُوا اَلْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ» أي ذلك الإضلال و الإصلاح باتباع الكافرين الشرك و عبادة الشيطان و اتباع المؤمنين التوحيد و القرآن و ما أمر الله سبحانه باتباعه «كَذََلِكَ يَضْرِبُ اَللََّهُ لِلنََّاسِ أَمْثََالَهُمْ» أي كالبيان الذي ذكرنايبين الله سبحانه للناس أمثال حسنات المؤمنين و سيئات الكافرين فإن معنى قول القائل ضربت لك مثلا بينت لك ضربا من الأمثال عن الزجاج و قيل أراد به المثل المقرون به فجعل الكافر في اتباعه الباطل كمن دعاه الباطل إلى نفسه فأجابه و المؤمن كمن دعاه الحق إلى نفسه فأجابه و قيل معناه كما بينت عاقبة الكافر و المؤمن و جزاء كل واحد منهما أضرب للناس أمثالا يستدلون بها فيزيدهم علما و وعظا و أضاف المثل إليهم لأنه مجعول لهم ثم أمر سبحانه بقتال الكفار فقال‌} «فَإِذََا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست