responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 136

(1) -

و كان لهم كبكر ثمود لما # رغى ظهرا فدمرهم دمارا

.

ـ

المعنى‌

ثم قال سبحانه لنبيه ص «وَ اُذْكُرْ» يا محمد لقومك أهل مكة «أَخََا عََادٍ » يعني هودا «إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ» أي خوفهم بالله تعالى و دعاهم إلى طاعته « بِالْأَحْقََافِ » و هو واد بين عمان و مهرة عن ابن عباس و قيل رمال فيما بين عمان إلى حضرموت عن ابن إسحاق و قيل رمال مشرفة على البحر بالشحر من اليمن عن قتادة و قيل أرض خلالها رمال عن الحسن «وَ قَدْ خَلَتِ اَلنُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ» أي و قد مضت الرسل من قبل هود (ع) و من بعده «أَلاََّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اَللََّهَ» أي بأن لا تعبدوا و المعنى إني لم أبعث قبل هود و لا بعده إلا بالأمر بعبادة الله وحده‌و هذا اعتراض كلام وقع بين إنذار هود و كلامه لقومه ثم عاد إلى كلام هود لقومه فقال «إِنِّي أَخََافُ عَلَيْكُمْ عَذََابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ» و تقدير الكلام إذ أنذر قومه بالأحقاف فقال «إِنِّي أَخََافُ عَلَيْكُمْ» الآية ثم حكى ما أجاب به قومه بقوله‌} «قََالُوا أَ جِئْتَنََا» يا هود «لِتَأْفِكَنََا» أي لتلفتنا و تصرفنا «عَنْ آلِهَتِنََا» أي عن عبادة آلهتنا «فَأْتِنََا بِمََا تَعِدُنََا» من العذاب «إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلصََّادِقِينَ» أن العذاب نازل بنا} «قََالَ» هود «إِنَّمَا اَلْعِلْمُ عِنْدَ اَللََّهِ» هو يعلم متى يأتيكم العذاب لا أنا «وَ أُبَلِّغُكُمْ مََا أُرْسِلْتُ بِهِ» إليكم أي و أنا أبلغكم ما أمرت بتبليغه إليكم «وَ لََكِنِّي أَرََاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ» حيث لا تجيبون إلى ما فيه صلاحكم و نجاتكم و تستعجلون العذاب الذي فيه هلاككم و هذا لا يفعله إلا الجاهل بالمنافع و المضار «فَلَمََّا رَأَوْهُ» أي فلما رأوا ما يوعدون‌و الهاء تعود إلى ما تعدنا في قوله «فَأْتِنََا بِمََا تَعِدُنََا» «عََارِضاً» أي سحابا يعرض في ناحية من السماء ثم يطبق السماء «مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قََالُوا» كانت عاد قد حبس عنهم المطر أياما فساق الله إليهم سحابة سوداء خرجت عليهم من واد لهم يقال له المغيث فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم استبشروا و قالوا «هََذََا عََارِضٌ مُمْطِرُنََا» أي سحاب ممطر إيانا هذا تقديره لأنه نكرة بدلالة أنه صفة لعارض فقال هود (ع) «بَلْ هُوَ مَا اِسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ» أي ليس هو كما توهمتم بل هو الذي وعدتكم به و طلبتم تعجيله ثم فسره فقال «رِيحٌ فِيهََا عَذََابٌ أَلِيمٌ» أي هو ريح فيها عذاب مؤلم و قيل بل هو قول الله تعالى‌} «تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ بِأَمْرِ رَبِّهََا» أي تهلك كل شي‌ء مرت به من الناس و الدواب و الأموال و اعتزل هود و من معه في حظيرة لم يصبهم من تلك الريح إلا ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست