responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 129

(1) -

اللغة

القديم ما تقادم وجوده و في عرف المتكلمين هو الموجود الذي لا أول لوجوده و الإيزاع أصله المنع و أوزعني امنعني عن الانصراف عن ذلك باللطف و منه قول الحسن لا بد للناس من وزعة و قال أبو مسلم الإيزاع إيصال الشي‌ء إلى القلب .

الإعراب‌

إماما منصوب على الحال من الضمير في الظرف عند سيبويه و من كتاب موسى عند الأخفش و من رفع بالظرف و يجوز أن يرتفع قوله «كِتََابُ مُوسى‌ََ » بالعطف على قوله «وَ شَهِدَ شََاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي و شهد من قبل القرآن كتاب موسى ففصل بالظرف بين الواو و المعطوف به و رحمة معطوف على قوله «إِمََاماً» و «لِسََاناً عَرَبِيًّا» منصوب على الحال أيضا من قوله «هََذََا كِتََابٌ» و يجوز أن يكون حالا مما في مصدق من الضمير و تقديره و هذا كتاب مصدق ملفوظا به على لسان العرب و بشرى عطف على قوله «لِيُنْذِرَ» و هو مفعول له جزاء مصدر مؤكد لما قبله و تقديره جوزوا جزاء فاستغنى عن ذكر جوزوا لدلالة الجملة قبلها عليها و يجوز أن يكون جزاء مفعولا له و كرها منصوب على الحال أي حملته كارهة.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن الكفار الذين جحدوا وحدانيته فقال «وَ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا» بالله و رسوله «لَوْ كََانَ خَيْراً مََا سَبَقُونََا إِلَيْهِ» أي لو كان هذا الذي يدعونا إليه محمد خيرا أي نفعا عاجلا أو آجلا ما سبقنا هؤلاء الذين آمنوا به إلى ذلك لأنا كنا بذلك أولى و اختلف فيمن قال ذلك فقيل هم اليهود قالوا لو كان دين محمد ص خيرا ما سبقنا إليه عبد الله بن سلام عن أكثر المفسرين و قيل: إن أسلم و جهينة و مزينة و غفارا لما أسلموا قال بنو عامر بن صعصعة و غطفان و أسد و أشجع هذا القول عن الكلبي و نظم الكلام يوجب أن يكون ما سبقتمونا إليه و لكنه على ترك المخاطبة «وَ إِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هََذََا إِفْكٌ قَدِيمٌ» أي فإذا لم يهتدوا بالقرآن من حيث لم يتدبروه فسيقولون هذا القرآن كذب متقادم أي أساطير الأولين ثم قال سبحانه‌ «وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتََابُ مُوسى‌ََ » أي من قبل القرآن كتاب موسى و هو التوراة «إِمََاماً» يقتدى به «وَ رَحْمَةً» من الله للمؤمنين به قبل القرآن و تقدير الكلام و تقدمه كتاب موسى إماما و في الكلام محذوف يتم به المعنى تقديره فلم يهتدوا به و دل عليه قوله في الآية الأولى «وَ إِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ» و ذلك أن المشركين لم يهتدوا بالتوراة فيتركوا ما هم عليه من عبادة الأوثان و يعرفوا منها صفة محمد ص ثم قال «وَ هََذََا كِتََابٌ» يعني القرآن «مُصَدِّقٌ» للكتب التي قبله «لِسََاناً عَرَبِيًّا» ذكر اللسان توكيدا كما تقول جاءني زيد رجلا صالحا فتذكر رجلا توكيدا لتنذر الذين ظلموا أي لتخوفهم يخاطب النبي ص و من قرأ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست