responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 116

(1) - لنجعل و على أي هذين الوجهين حملته فقد أعملته عمل الفعل فرفعت به المظهر فإن جعلته حالا أمكن أن يكون الحال من الضمير في نجعلهم و يكون المفعول الثاني قوله «كَالَّذِينَ آمَنُوا» فإذا جعلت قوله «كَالَّذِينَ آمَنُوا» المفعول الثاني أمكن أن يكون سواء منتصبا على الحال مما في قوله «كَالَّذِينَ آمَنُوا» من معنى الفعل فيكون‌ذو الحال الضمير المرفوع في قوله «كَالَّذِينَ آمَنُوا» و هذا الضمير يعود إلى الضمير المنصوب في نجعلهم و انتصابه على الحال من هذين الوجهين و يجوز أن لا يجعل قوله «كَالَّذِينَ آمَنُوا» المفعول الثاني و لكن يجعل المفعول الثاني قوله «سَوََاءً مَحْيََاهُمْ وَ مَمََاتُهُمْ» فيكون جملة في موضع نصب بكونها في موضع المفعول الثاني لنجعل و يجوز فيمن قال مررت برجل مائة إبله فاعمل فأعمل عمل الفعل أن ينصب سواء على هذا الوجه أيضا و يرتفع به المحيا كما جاز أن يرتفع به إذا قدرت الجملة في موضع الحال و الحال في الجملة التي هي «سَوََاءً مَحْيََاهُمْ وَ مَمََاتُهُمْ» يكون من جعل و يكون مما في قوله «كَالَّذِينَ» من معنى الفعل و قد قيل في الضمير في قوله «مَحْيََاهُمْ وَ مَمََاتُهُمْ» قولان (أحدهما) أنه ضمير الكفار دون الذين آمنوا فكان سواء على هذا القول مرتفعا بأنه خبر مبتدإ مقدم تقديره محياهم و مماتهم سواء أي محياهم محيا سوء و مماتهم ممات سوء و لا يكون النصب على هذا في سواء لأنه إثبات في الأخبار بأن محياهم و مماتهم يستويان في الذم و البعد من رحمة الله (و القول الآخر) أن الضمير في محياهم و مماتهم للقبيلين فإذا كان كذلك جاز أن ينتصب سواء على أنه المفعول الثاني من نجعل فيمن استجاز أن يعمله في الظاهر لأنه يلتبس بالقبيلين جميعا و ليس في الوجه الأول كذلك‌لأنه للكفار دون المؤمنين و لا يلتبس للمؤمنين من حيث كان للكفار من دونهم و لا يجوز أن ينتصب سواء و لم يكن فيه إلا الرفع و يكون على هذا الوجه قوله «كَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» في موضع المفعول الثاني و سواء محياهم استئناف و لا يكون في موضع حال من قوله «كَالَّذِينَ آمَنُوا» لأنه لا يلتبس بهم و القول في غشوة و «غِشََاوَةً» مذكور في سورة البقرة .

اللغة

الاجتراح الاكتساب يقال جرح و اجترح و كسب و اكتسب و فلان جارحة قومه أي كاسبة قومه و أصله من الجراح لأن لذلك تأثيرا كتأثير الجراح و مثله الاقتراف و هو مشتق من قرف القرحة و السيئة الفعلة القبيحة التي تسوء صاحبها باستحقاق الذم عليها و الحسنة هي التي تسر صاحبها باستحقاق المدح عليها قال علي بن عيسى : القبيح ما ليس للقادر عليه أن يفعله و الحسن هو ما للقادر عليه أن يفعله و كل فعل وقع لا لأمر من الأمور فهو لغو لا ينسب إلى الحكمة و لا إلى السفه .

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست