responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 109

109

(1) - دََابَّةٍ آيََاتٌ» معناه و في خلقه إياكم بما فيكم من بدائع الصنعة و عجائب الخلقة و ما يتعاقب عليكم من الأحوال من مبتدإ خلقكم في بطون الأمهات إلى انقضاء الآجال و في خلق ما يفرق على وجه الأرض من الحيوانات على اختلاف أجناسها و منافعها و المقاصد المطلوبة منها دلالات واضحات على ما ذكرناه «لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ» أي يطلبون علم اليقين بالتدبر و التفكر «وَ اِخْتِلاََفِ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ» أي و في ذهاب الليل و النهار و مجيئها على وتيرة واحدة و قيل معناه و في اختلاف حالهما من الطول و القصرو قيل اختلافهما في أن أحدهما نور و الآخر ظلمة «وَ مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ مِنَ اَلسَّمََاءِ مِنْ رِزْقٍ» أراد به المطر الذي ينبت به النبات الذي هو رزق الخلائق فسماه رزقا لأنه سبب الرزق «فَأَحْيََا بِهِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا» أي فأحيا بذلك المطر الأرض بعد يبسها و جفافها «وَ تَصْرِيفِ اَلرِّيََاحِ» أي و في تصريف الرياح يجعلها مرة جنوبا و أخرى شمالا و مرة صبا و أخرى دبورا عن الحسن و قيل يجعلها تارة رحمة و تارة عذابا عن قتادة «آيََاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» وجوه الأدلة و يتدبرونها فيعلمون أن لهذه الأشياء مدبرا حكيما قادرا عليما حيا غنيا قديما لا يشبهه شي‌ء.

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير حفص و الأعشى و البرجمي و ابن عامر و يعقوب تؤمنون بالتاء و الباقون بالياء.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست