نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 103
(1) - و قيل معناه جروه على وجهه عن مجاهد «إِلىََ سَوََاءِ اَلْجَحِيمِ» أي إلى وسط النار عن قتادة و سمي وسط الشيء سواء لاستواء المسافة بينه و بين أطرافه المحيطة به و السواء العدل} «ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ» قال مقاتل إن خازن النار يمر به على رأسه فيذهب رأسه عن دماغه ثم يصب فيه «مِنْ عَذََابِ اَلْحَمِيمِ» و هو الماء الذي قد انتهى حره و يقول له} «ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْعَزِيزُ اَلْكَرِيمُ» و ذلك أنه كان يقول أنا أعز أهل الوادي و أكرمهم فيقول له الملك ذق العذاب أيها المتعزز المتكرم في زعمك و فيما كنت تقولو قيل إنه على معنى النقيض فكأنه قيل إنك أنت الذليل المهين إلا أنه قيل على هذا الوجه للاستخفاف به و قيل معناه إنك أنت العزيز في قومك الكريم عليهم فما أغنى ذلك عنك} «إِنَّ هََذََا مََا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ» أي ثم يقال لهم إن هذا لعذاب ما كنتم تشكون فيه في دار الدنيا.
القراءة
قرأ أهل المدينة و ابن عامر في مقام بالضم و الباقون «فِي مَقََامٍ» بالفتح.
الحجة
من فتح الميم أراد به المجلس و المشهد كما قال فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ و وصفه بالأمن يقوي أن المراد به المكان و من ضم فإنه يحتمل أن يريد به المكان من أقام فيكون على هذا معنى القراءتين واحدا و يجوز أن يجعله مصدرا و يقدر المضاف محذوفا أي موضع إقامة.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 103