responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 830

830

(1) - حَقٌّ» معناه أن ما وعد الله به المؤمنين على الصبر من الثواب في الجنة حق لا شك فيه بل هو كائن لا محالة و قيل إن وعد الله بالنصر لأنبيائه و الانتقام من أعدائه حق و صدق لا خلف فيه «فَإِمََّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ اَلَّذِي نَعِدُهُمْ» من العذاب في حياتك و إنما قال بعض الذي نعدهم لأن المعجل من عذابهم في الدنيا هو بعض ما يستحقونه «أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ» قبل أن يحل بهم ذلك «فَإِلَيْنََا يُرْجَعُونَ» يوم القيامة فتفعل بهم ما يستحقونه من العقاب و لا يفوتوننا ثم زاد سبحانه في تسلية النبي ص بقوله‌} «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ» يا محمد «مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنََا عَلَيْكَ» قصصهم و أخبارهم «وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ» أخبارهم و قيل معناه منهم من تلونا عليك ذكره و منهم من لم نتل عليك ذكره و روي عن علي (ع) أنه قال بعث الله نبيا أسود لم يقص علينا قصته‌ و اختلفت الأخبار في عدد الأنبياء فروي في بعضها أن عددهم مائة ألف و أربعة و عشرون ألفا و في بعضها أن عددهم ثمانية آلاف نبي أربعة آلاف من بني إسرائيل و أربعة آلاف من غيرهم‌ «وَ مََا كََانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ» أي بمعجزة و دلالة «إِلاََّ بِإِذْنِ اَللََّهِ» و أمره و المعنى إن الإتيان بالمعجزات ليس إلى الرسول و لكنه إلى الله تعالى يأتي بها على وجه المصلحة «فَإِذََا جََاءَ أَمْرُ اَللََّهِ» و هو القيامة «قُضِيَ بِالْحَقِّ» بين المسلمين و الكفار و الأبرار و الفجار «وَ خَسِرَ هُنََالِكَ» عند ذلك «اَلْمُبْطِلُونَ» لأنهم يخسرون الجنة و يحصلون في النار بدلا منها و ذلك هو الخسران المبين و المبطل صاحب الباطل ثم عدد سبحانه نعمه على خلقه فقال‌} «اَللََّهُ اَلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اَلْأَنْعََامَ» من الإبل و البقر و الغنم «لِتَرْكَبُوا مِنْهََا» أي لتنتفعوا بركوبها «وَ مِنْهََا تَأْكُلُونَ» يعني أن بعضها للركوب و الأكل كالإبل و البقر و بعضها للأكل كالأغنام و قيل المراد بالأنعام هاهنا الإبل خاصة لأنها التي تركب‌و يحمل عليها في أكثر العادات و اللام في قوله «لِتَرْكَبُوا» لام الغرض و إذا كان الله تعالى خلق هذه الأنعام و أراد أن ينتفع خلقه بها و كان جل جلاله لا يريد القبيح و لا المباح فلا بد أن يكون أراد انتفاعهم بها على وجه القربة إليه و الطاعة له‌} «وَ لَكُمْ فِيهََا مَنََافِعُ» يعني من جهة ألبانها و أصوافها و أوبارها و أشعارها «وَ لِتَبْلُغُوا عَلَيْهََا حََاجَةً فِي صُدُورِكُمْ» بأن تركبوها و تبلغوا المواضع التي تقصدونها بحوائجكم «وَ عَلَيْهََا» أي و على الأنعام و هي الإبل هنا «وَ عَلَى اَلْفُلْكِ» أي و على السفن «تُحْمَلُونَ» يعني على الإبل في البر و على الفلك في البحر تحملون في الأسفار علم الله سبحانه أنا نحتاج إلى أن نسافر في البر و البحر فخلق لنا مركبا للبر و مركبا للبحر.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 830
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست