نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 821
(1) - لأن الآخرة دار الإلجاء إلى العمل و الملجأ غير محمود على العمل الذي ألجئ إليه «وَ لَهُمُ اَللَّعْنَةُ» أي البعد من الرحمة و الحكم عليهم بدوام العقاب «وَ لَهُمْ سُوءُ اَلدََّارِ» جهنم نعوذ بالله منها ثم بين سبحانه نصرته موسى و قومه فقال} «وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى اَلْهُدىََ» أي أعطيناه التوراة فيها أدلة واضحة على معرفة الله و توحيده «وَ أَوْرَثْنََا بَنِي إِسْرََائِيلَ اَلْكِتََابَ» أي و أورثنا من بعد موسى بني إسرائيل التوراة و ما فيه من البيان «هُدىً» أي هو هدى أي دلالة يعرفون بها معالم دينهم «وَ ذِكْرىََ لِأُولِي اَلْأَلْبََابِ» أي و تذكير لأولي العقول لأنهم الذين يتمكنون من الانتفاع به دون من لا عقل له و يجوز أن يكون هدى و ذكرى منصوبين على أن يكونا مصدرين وضعا موضع الحال من الكتاب بمعنى هاديا و مذكرا و يجوز أن يكون بمعنى المفعول له أي للهدى و التذكير ثم أمر نبيه ص بالصبر فقال} «فَاصْبِرْ» يا محمد على أذى قومك و تحمل المشاق في تكذيبهم إياك «إِنَّ وَعْدَ اَللََّهِ» الذي وعدك به من النصر في الدنيا و الثواب في الآخرة «حَقٌّ» لا خلف فيه «وَ اِسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ» من جوز الصغائر على الأنبياء قال معناه اطلب المغفرة من الله على صغيرة وقعت منك و لعظيم نعمته على الأنبياء كلفهم التوبة من الصغائر و من لا يجوز ذلك عليهم و هو الصحيح قال هذا تعبد من الله سبحانه لنبيه ص بالدعاء و الاستغفار لكي يزيد في الدرجات و ليصير سنة لمن بعده «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ» أي نزه الله تعالى و اعترف بشكره و إضافة النعم إليه و نفي التشبيه عنه و قيل نزه صفاته عن صفات المحدثين و نزه أفعاله عن أفعال الظالمين و قيل معناه صل بأمر ربك «بِالْعَشِيِّ» من زوال الشمس إلى الليل «وَ اَلْإِبْكََارِ» من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس عن مجاهد و قيل يريد الصلوات الخمس عن ابن عباس و روي عن النبي ص أنه قال قال الله جل جلاله يا ابن آدم اذكرني بعد الغداة ساعة و بعد العصر ساعة أكفك ما أهمك.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 821