responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 815

(1) -

القراءة

قرأ حفص «فَأَطَّلِعَ» بالنصب و الباقون بالرفع و اختلافهم في «صُدَّ عَنِ اَلسَّبِيلِ» و في «يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ» قد تقدم ذكره.

الحجة

من رفع فأطلع فعلى معنى لعلي أبلغ و لعلي أطلع و مثله قوله‌ لَعَلَّهُ يَزَّكََّى ` أَوْ يَذَّكَّرُ و ليس بجواب و من نصب جعله جوابا بالفاء لكلام غير موجب و المعنى إني إذا بلغت و اطلعت و مما يقوي بناء الفعل للفاعل في صد قوله‌ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ* و في موضع آخر وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ فكذلك «وَ صُدَّ عَنِ اَلسَّبِيلِ» ينبغي أن يكون الفعل فيه مبنيا للفاعل و من ضم الصاد فلأن ما قبله مبني للمفعول به و هو قوله «وَ كَذََلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ» .

اللغة

الصرح البناء الظاهر الذي لا يخفى على عين الناظر و إن بعد و هو من التصريح بالأمر و هو إظهاره بأتم الإظهار و السبب كل ما يتوصل به إلى شي‌ء يبعد عنك و جمعه الأسباب و التباب الخسار و الهلاك بالانقطاع .

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما موه به فرعون على قومه لما وعظه المؤمن و خوفه من قتل موسى و انقطعت حجته بقوله «وَ قََالَ فِرْعَوْنُ يََا هََامََانُ » و هو وزيره و صاحب أمره «اِبْنِ لِي صَرْحاً» أي قصرا مشيدا بالآجر و قيل مجلسا عاليا عن الحسن «لَعَلِّي أَبْلُغُ اَلْأَسْبََابَ» ثم فسر تلك الأسباب فقال‌} «أَسْبََابَ اَلسَّمََاوََاتِ» و المعنى لعلي أبلغ الطرق من سماء إلى سماء عن السدي و قيل أبلغ أبواب طرق السموات عن قتادة و قيل منازل السموات عن ابن عباس و قيل لعلي أتسبب و أتوصل به إلى مرادي و إلى علم ما غاب عني ثم بين مراده فقال «أَسْبََابَ اَلسَّمََاوََاتِ» «فَأَطَّلِعَ إِلى‌ََ إِلََهِ مُوسى‌ََ » أي فانظر إليه فأراد به التلبيس على الضعفة مع علمه باستحالة ذلك عن الحسن و قيل أراد فأصل إلى إله موسى فغلبه الجهل و اعتقد أن الله سبحانه في السماء و أنه يقدر على بلوغ السماء «وَ إِنِّي لَأَظُنُّهُ كََاذِباً» معناه و إني لأظن موسى كاذبا في قوله إن له إلها غيري أرسله إلينا «وَ كَذََلِكَ» أي مثل ما زين لهؤلاء الكفار سوء أعمالهم «زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ» أي قبيح عمله و إنما زين له ذلك أصحابه و جلساؤه و زين له‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 815
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست