responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 810

(1) -

القراءة

قرأ أهل المدينة و أبو عمرو و أن يظهر بغير ألف قبل الواو و «يُظْهِرَ» بضم الياء و كسر الهاء «اَلْفَسََادَ» بالنصب و قرأ ابن كثير و ابن عامر و أن يظهر بفتح الياء الفساد بالرفع و قرأ حفص و يعقوب «أَوْ أَنْ يُظْهِرَ» بضم الياء «اَلْفَسََادَ» بالنصب و الباقون أو أن يظهر بفتح الياء الفساد بالرفع و قرأ أهل الكوفة غير عاصم و أبو عمرو و إسماعيل عن نافع و أبو جعفر «عُذْتُ» هنا و في الدخان بإدغام الذال في التاء و كذلك قوله‌ فَنَبَذْتُهََا حيث كان و الباقون بالإظهار حيث كان.

الحجة

قال أبو علي من قرأ أو أن يظهر فالمعنى إني أخاف هذا الضرب منه كما تقول كل خبزا أو تمرا أي هذا الضرب و من قرأ و أن يظهر فالمعنى إني أخاف هذين الأمرين منه و من قرأ «يُظْهِرَ فِي اَلْأَرْضِ اَلْفَسََادَ» فأسند الفعل إلى موسى فلأنه أشبه بما تقدم من قوله «يُبَدِّلَ دِينَكُمْ» و من قرأ و أن يظهر فالمعنى و أن يظهر الفساد في الأرض بمكانه‌أو أراد أنه إذا بدل الدين ظهر الفساد بالتبديل فأما الإدغام في «عُذْتُ» فحسن لتقارب الحرفين و الإظهار حسن لأن الذال ليست من حيز التاء و إنما الذال و الظاء و الثاء من حيز و الدال و التاء و الطاء من حيز إلا أنها كلها من طرف اللسان و أصول الثنايا فلذلك صارت متقاربة.

المعنى‌

«وَ قََالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى‌ََ » أي قال لقومه اتركوني أقتله و في هذا دلالة على أنه كان في خاصة فرعون قوم يشيرون عليه بأن لا يقتل موسى و يخوفونه بأن يدعو ربه فيهلك فلذلك قال «وَ لْيَدْعُ رَبَّهُ» أي كما يقولون و قيل إنهم قالوا له هو ساحر فإن قتلته قبل ظهور الحجة قويت الشبهة بمكانه بل أرجه و أخاه و ابعث في المدائن حاشرين و قوله «وَ لْيَدْعُ رَبَّهُ» معناه و قولوا له ليدع ربه و ليستعن به في دفع القتل عنه‌فإنه لا يجي‌ء من دعائه شي‌ء قاله تجبرا و عتوا و جرأة على الله «إِنِّي أَخََافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ» إن لم أقتله و هو ما تعتقدونه من إلهيتي «أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي اَلْأَرْضِ اَلْفَسََادَ» بأن يتبعه قوم و يحتاج إلى أن نقاتله فيخرب فيما بين ذلك البلاد و يظهر الفساد و قيل إن الفساد عند فرعون أن يعمل بطاعة الله عن قتادة فلما قال فرعون هذا استعاذ موسى بربه و ذلك قوله‌} «وَ قََالَ مُوسى‌ََ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَ رَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاََ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ اَلْحِسََابِ» أي إني اعتصمت بربي الذي خلقني و ربكم الذي خلقكم من شر كل متكبر على الله متجبر عن الانقياد له لا يصدق بيوم المجازاة ليدفع شره عني و لما قصد فرعون قتل موسى وعظهم المؤمن من آله و هو قوله‌} «وَ قََالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمََانَهُ» في صدره على وجه التقية قال أبو عبد الله (ع) التقية من ديني و دين آبائي و لا دين لمن لا تقية له و التقية ترس الله في الأرض لأن مؤمن آل فرعون لو أظهر الإسلام لقتل‌ قال ابن عباس لم يكن من آل فرعون مؤمن غيره و غير امرأة فرعون و غير المؤمن الذي أنذر موسى فقال‌ إِنَّ اَلْمَلَأَ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 810
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست