responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 800

(1) - للمعرفة «شَدِيدِ اَلْعِقََابِ» أي شديد عقابه و ذكر ذلك عقيب قوله «غََافِرِ اَلذَّنْبِ» لئلا يعول المكلف على الغفران بل يكون بين الرجاء و الخوف «ذِي اَلطَّوْلِ» أي ذي النعم على عباده عن ابن عباس و قيل ذي الغنى و السعة عن مجاهد و قيل ذي التفضل على المؤمنين عن الحسن و قتادة و قيل ذي القدرة و السعة عن ابن زيد و السدي و روي عن ابن عباس أنه قال غافر الذنب لمن قال لا إله إلا الله قابل التوب عمن قال لا إله إلا الله شديد العقاب لمن لم يقل لا إله إلا الله ذي الطول ذي الغنى عمن لم يقل لا إله إلا الله و قيل أنه إنما ذكر ذي الطول عقيب قوله «شَدِيدِ اَلْعِقََابِ» ليعلم أن العاصي أتي في هلاكه من قبل نفسه لا من قبل ربه و إلا فنعمة سابغة عليه دنيا و دينا «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» أي هو الموصوف بهذه الصفات دون غيره و لا يستحق العبادة سواه «إِلَيْهِ اَلْمَصِيرُ» أي المرجع للجزاء و المعنى أن الأمور تؤول إلى حيث لا يملك أحد النفع و الضر و الأمر و النهي غيره تعالى و هو يوم القيامة} «مََا يُجََادِلُ فِي آيََاتِ اَللََّهِ إِلاَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» أي لا يخاصم في دفع حجج الله و إنكارها و جحدها إلا الذين كفروا بالله و آياته و جحدوا نعمه و دلالاته «فَلاََ يَغْرُرْكَ» يا محمد «تَقَلُّبُهُمْ فِي اَلْبِلاََدِ» أي تصرفهم في البلاد للتجارات سالمين أصحاء بعد كفرهم فإن الله تعالى لا يخفى عليه حالهم و إنما يمهلهم لأنهم في سلطانه و لا يفوتونه و لا يهملهم و في هذا غاية التهديدثم بين أن عاقبتهم الهلاك كعاقبة من قبلهم من الكفار فقال‌} «كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ » يعني رسولهم نوحا «وَ اَلْأَحْزََابُ مِنْ بَعْدِهِمْ» و هم الذين تحزبوا على أنبيائهم بالتكذيب نحو عاد و ثمود و من بعدهم «وَ هَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ» منهم «بِرَسُولِهِمْ» أي قصدوه «لِيَأْخُذُوهُ» أي ليقتلوه و يهلكوه عن ابن عباس و إنما قال برسولهم و لم يقل برسولها لأن المراد الرجال «وَ جََادَلُوا بِالْبََاطِلِ» أي خاصموا رسلهم بأن قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا و هلا أرسل الله إلينا ملائكة و بأمثال هذا من القول «لِيُدْحِضُوا بِهِ اَلْحَقَّ» الذي بينه الله تعالى و جاءت به رسله أي ليبطلوه و يزيلوه يقال أدحض الله حجته أي أزالها «فَأَخَذْتُهُمْ» بالعقاب أي أهلكتهم و دمرت عليهم و عاقبتهم‌ «فَكَيْفَ كََانَ عِقََابِ» أي فانظر كيف كان عقابي لهم و هذا استفهام تقرير لعقوبتهم الواقعة بهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 800
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست