responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 799

(1) -

وجدنا لكم في آل حم آية # تأولها منا تقي و معرب‌

و العزيز القادر الغالب الذي لا يغالب المنيع بقدرته على غيره و لا يقدر عليه غيره و التوب يجوز أن يكون جمع توبة كدوم و دومة و يجوز أن يكون مصدر تاب يتوب توبا .

و الطول الإنعام الذي تطول مدته على صاحبه كما أن التفضل النفع الذي فيه إفضال على صاحبه و لو وقع النفع على خلاف هذا الوجه لم يكن تفضلا .

الإعراب‌

إذا قدرت اتل «حم» فموضعه نصب و قيل موضعه جر بالقسم و قد يجوز أن يكون مرفوع الموضع على تقدير هذا «حم» و قد فتح الميم علي بن عيسى بن عمر جعله اسما للسورة فنصبه و لم ينون لأنه على وزن هابيل و يجوز أن يكون فتحه لالتقاء الساكنين و القراء على تسكين الميم و إذا كان من حروف التهجي فلا يدخلها الإعراب و تنزيل خبر مبتدإ محذوف. «غََافِرِ اَلذَّنْبِ» جر بأنه صفة بعد صفة و معناه أن من شأنه غفران الذنب فيما مضى و فيما يستقبل فلذلك كان صفة المعرفة و كذلك قابل التوب و لو جعلته بدلا كانت لمعرفة و النكرة سواء.

المعنى‌

«حم» قد مضى ذكر الأقوال فيه و قيل أقسم الله بحلمه و ملكه لا يعذب من عاذ به و قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه عن القرظي و قيل هو افتتاح أسمائه حليم حميد حكيم حي حنان ملك مجيد مبدئ معيد عن عطاء الخراساني و قيل معناه حم أي قضي ما هو كائن عن الكلبي «تَنْزِيلُ اَلْكِتََابِ» أي هذا تنزيل الكتاب «مِنَ اَللََّهِ» الذي يحق له العبادة «اَلْعَزِيزِ» في ملكه «اَلْعَلِيمِ» الكثير العلوم‌} «غََافِرِ اَلذَّنْبِ» لمن يقول لا إله إلا الله و هم أولياؤه و أهل طاعته و الذنب اسم جنس فالمعنى غافر الذنوب فيما مضى و فيما يستقبل «وَ قََابِلِ اَلتَّوْبِ» يقبل توبة من تاب إليه من المعاصي بأن يثيب عليها و يسقط عقاب معاص تقدمها على وجه التفضل منه لذلك كان صفة مدح و لو كان سقوط العقاب عندها واجبا لما كان فيه مدح قال الفراء معناهما ذي الغفران و ذي قبول التوبة و لذلك صار نعتا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 799
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست