نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 776
(1) - و الشكر على هذا المثل الذي علمكموه فأزال به للمؤمنين الشبه و أوضح الدلالة و قيل معناه احمدوا الله حيث لطف بكم حتى عبدتموه وحدهو أخلصتم الإيمان له و التوحيد فهي النعمة السابغة «بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ» حقيقة ذلك ثم بين سبحانه المقام الذي يتبين فيه المحق و المبطل فقال} «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ» أي عاقبتك الموت و كذا عاقبة هؤلاء} «ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ» يعني المحق و المبطل و الظالم و المظلوم عن ابن عباس و كان أبو العالية يقول الاختصام يكون بين أهل القبلة قال ابن عمر كنا نرى أن هذه الآية فينا و في أهل الكتابين و قلنا كيف نختصم نحن و نبينا واحد و كتابنا واحد حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف فعلمت أنها فينا نزلت و قال أبو سعيد الخدري في هذه الآية كنا نقول ربنا واحد و نبينا واحد و ديننا واحد فما هذه الخصومة فلما كان يوم صفين و شد بعضنا على بعض بالسيوف قلنا نعم هو هذا و قال ابن عباس الاختصام يكون بين المهتدين و الضالين و الصادقين و الكاذبين.
الإعراب
«وَ اَلَّذِي جََاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ» الذي هنا جنس لأن خبره جمع و هو قوله «أُولََئِكَ» فلا يراد به واحد معين «لِيُكَفِّرَ اَللََّهُ» اللام من صلة قوله «لَهُمْ مََا يَشََاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ» و قيل هو لام القسم و التقدير و الله ليكفرن فحذفت النون و كسرت اللام.
المعنى
ثم بين سبحانه حال الفريقين فقال «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اَللََّهِ» بأن ادعى له ولدا و شريكا «وَ كَذَّبَ بِالصِّدْقِ» بالتوحيد و القرآن«إِذْ جََاءَهُ» ثم هدد سبحانه من هذه صورته بأن قال «أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكََافِرِينَ» أي منزل و مقام للجاحدين و هذا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 776