responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 767

(1) - يدعو الله إلى أن يكشفه من قبل نيل هذه النعمة قال الزجاج معناه نسي الدعاء الذي كان يتضرع به إلى الله عز و جل من قبل و جائز أن يكون المعنى نسي الله الذي كان يتضرع إليه من قبل و مثله‌ وَ لاََ أَنََا عََابِدٌ مََا عَبَدْتُّمْ ` وَ لاََ أَنْتُمْ عََابِدُونَ مََا أَعْبُدُ فكانت ما تدل على الله تعالى و من عبارة عن كل مميز و ما يكون لكل شي‌ء «وَ جَعَلَ لِلََّهِ أَنْدََاداً» أي سمي له أمثالا في توجيه عبادته إليها من الأصنام و الأوثان «لِيُضِلَّ» الناس «عَنْ سَبِيلِهِ» أي عن دينه أو يضل هو عن الدين و اللام لام العاقبة و ذلك أنهم لم يفعلوا ما فعلوه و غرضهم ذلك لكن عاقبتهم كانت إليه «قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً» هذا أمر معناه الخبر كقوله إذا لم تستح فاصنع ما شئت و المعنى أن مدة تمتعه في الدنيا بكفره قليلة زائلة «إِنَّكَ مِنْ أَصْحََابِ اَلنََّارِ» تعذب فيها دائما} «أَمَّنْ هُوَ قََانِتٌ» أي أ هذا الذي ذكرناه خير أم من هو دائم على الطاعة عن ابن عباس و السدي و قيل على قراءة القرآن و قيام الليل عن ابن عمر و قيل يعني صلاة الليل عن أبي جعفر (ع) «آنََاءَ اَللَّيْلِ» أي ساعات الليل «سََاجِداً وَ قََائِماً» يسجد تارة في الصلاة و يقوم أخرى «يَحْذَرُ اَلْآخِرَةَ» أي عذاب الآخرة «وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ» أي يتردد بين الخوف و الرجاء أي ليسا سواء و هو قوله «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِينَ لاََ يَعْلَمُونَ» أي لا يستوي الذين يعلمون ما وعد الله من الثواب و العقاب و الذين لا يعلمون ذلك «إِنَّمََا يَتَذَكَّرُ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ» أي إنما يتعظ ذوو العقول من المؤمنين و روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال نحن الذين يعلمون و عدونا الذين لا يعلمون و شيعتنا أولو الألباب‌ «قُلْ» يا محمد لهم «يََا عِبََادِ اَلَّذِينَ آمَنُوا» أي صدقوا بتوحيد الله تعالى «اِتَّقُوا رَبَّكُمْ» أي عقاب ربكم باجتناب معاصيه و تم الكلام ثم قال «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا» أي فعلوا الأعمال الحسنة و أحسنوا إلى غيرهم «فِي هََذِهِ اَلدُّنْيََا حَسَنَةٌ» أي لهم على ذلك في هذه الدنيا حسنة أي ثناء حسن و ذكر جميل و مدح و شكر و صحة و سلامة عن السدي و قيل معناه للذين أحسنوا العمل في هذه الدنيا مثوبة حسنة في الآخرة و هو الخلود في الجنة «وَ أَرْضُ اَللََّهِ وََاسِعَةٌ» هذا حث لهم على الهجرة من مكة عن ابن عباس أي لا عذر لأحد في ترك طاعة الله‌فإن لم يتمكن منها في أرض فليتحول إلى أخرى يتمكن منها فيها كقوله‌ أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اَللََّهِ وََاسِعَةً فَتُهََاجِرُوا فِيهََا و قيل معناه و أرض الله الجنة واسعة فاطلبوها بالأعمال الصالحة عن مقاتل و أبي مسلم «إِنَّمََا يُوَفَّى اَلصََّابِرُونَ أَجْرَهُمْ» أي ثوابهم على طاعاتهم و صبرهم على شدائد الدنيا «بِغَيْرِ حِسََابٍ» لكثرته لا يمكن عده و حسابه و روى العياشي بالإسناد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله ص إذا نشرت الدواوين و نصبت الموازين لم ينصب لأهل البلاء ميزان و لم ينشر لهم ديوان ثم تلا هذه الآية «إِنَّمََا يُوَفَّى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 767
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست