responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 750

(1) - أي جعلناهم لنا خالصين بأن خلصت لهم ذكرى الدار و الخالصة بمعنى الخلوص و الذكرى بمعنى التذكير أي خلص لهم تذكير الدار و هو أنهم كانوا يتذكرونها بالتأهب لها و يزهدون في الدنيا كما هو عادة الأنبياء و قيل المراد بالدار الدنيا عن الجبائي و أبي مسلم أي خصصناهم بالذكر في الأعقاب من بين أهل الدنيا} «وَ إِنَّهُمْ عِنْدَنََا» و بحسب ما سبق في علمنا «لَمِنَ اَلْمُصْطَفَيْنَ» للنبوة و تحمل أعباء الرسالة «اَلْأَخْيََارِ» جمع خير كالأموات جمع ميت و هو الذي يفعل الأفعال الكثيرة الحسنة و قيل هي جمع خير فيكون كالأقيال جمع قيل و هذا مثل قوله‌ وَ لَقَدِ اِخْتَرْنََاهُمْ عَلى‌ََ عِلْمٍ عَلَى اَلْعََالَمِينَ «وَ اُذْكُرْ إِسْمََاعِيلَ وَ اَلْيَسَعَ وَ ذَا اَلْكِفْلِ » أي اذكر لأمتك هؤلاء أيضا ليقتدوا بهم و يسلكوا طريقتهم و قد تقدم ذكرهم «وَ كُلٌّ مِنَ اَلْأَخْيََارِ» قد اختارهم الله للنبوة «هََذََا ذِكْرٌ» أي شرف لهم و ذكر جميل و ثناء حسن يذكرون به في الدنيا أبدا «وَ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ» أي حسن مرجع و منقلب يرجعون في الآخرة إلى ثواب الله و مرضاته ثم فسر حسن المآب بقوله‌} «جَنََّاتِ عَدْنٍ» فهي في موضع جر على البدل أي جنات إقامة و خلود «مُفَتَّحَةً لَهُمُ اَلْأَبْوََابُ» أي يجدون أبوابها مفتوحة حين يردونها و لا يحتاجون إلى الوقوف عند أبوابها حتى تفتح و قيل معناه لا يحتاجون إلى مفاتيح بل تفتح بغير مفتاح و تغلق بغير مغلاق قال الحسن تكلم يقال انفتحي انغلقي و قيل معناه إنها معدة لهم غير ممنوعين منها و إن لم تكن أبوابها مفتوحة قبل مصيرهم إليها كما يقول الرجل و لغيره متى نشطت لزيارتي فالباب مفتوح و الدست مطروح‌} «مُتَّكِئِينَ فِيهََا» أي مستندين فيها إلى المساند جالسين جلسة الملوك «يَدْعُونَ فِيهََا بِفََاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَ شَرََابٍ» أي يتحكمون في ثمارها و شرابها فإذا قالوا لشي‌ء منها أقبل حصل عندهم‌ «وَ عِنْدَهُمْ قََاصِرََاتُ اَلطَّرْفِ» أي و عندهم في هذه الجنان أزواج قصرن طرفهن على أزواجهن راضيات بهم ما لهن في غيرهم رغبة و القاصر نقيض الماد يقال فلان قاصر طرفه عن فلان و ماد عينه إلى فلان قال امرؤ القيس :

من القاصرات الطرف لو دب محول # من الذر فوق الأتب منها لأثرا

«أَتْرََابٌ» أي أقران على سن واحد ليس فيهن عجوز و لا هرمة و قيل أمثال و أشباه عن مجاهد أي متساويات في الحسن و مقدار الشباب لا يكون لواحدة على صاحبتها فضل في ذلك و قيل أتراب على مقدار سن الأزواج كل واحدة منهن ترب زوجها لا تكون أكبر منه قال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 750
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست