responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 743

(1) - أمره بأن لا يتزوج في غير بني إسرائيل فتزوج من غيرهم و قيل بل السبب فيه أنه وطئ امرأة في حال الحيض فسال منه الدم فوضع خاتمه و دخل الحمام فجاء إبليس الشيطان و أخذه و قيل تزوج امرأة مشركة و لم يستطع أن يكرهها على الإسلام فعبدت الصنم في داره أربعين يوما فابتلاه الله بحديث الشيطان و الخاتم أربعين يوما و قيل احتجب ثلاثة أيام و لم ينظر في أمر الناس فابتلي بذلك فإن جميع ذلك مما لا يعول عليه‌لأن النبوة لا تكون في خاتم و لا يجوز أن يسلبها الله النبي و لا أن يمكن الشيطان من التمثل بصورة النبي و القعود على سريره و الحكم بين عباده و بالله التوفيق ثم حكى سبحانه دعاء سليمان حين أناب إلى الله تعالى بقوله‌} «قََالَ رَبِّ اِغْفِرْ لِي وَ هَبْ لِي مُلْكاً لاََ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ اَلْوَهََّابُ» يسأل عن هذا فيقال إن هذا القول من سليمان يقتضي الضن و المنافسة لأنه لم يرض بأن يسأل الملك حتى أضاف إلى ذلك أن يمنع غيره منه و أجيب عنه بأجوبة (أحدها) أن الأنبياء لا يسألون إلا ما يؤذن لهم في مسألته و جائز أن يكون الله تعالى أعلم سليمان أنه إن سأل ملكا لا يكون لغيره كان أصلح له في الدين و أعلمه أنه لا صلح لغيره في ذلك و لو أن أحدنا صرح في دعائه بهذا الشرط حتى يقول اللهم اجعلني أكثر أهل زماني مالا إذا علمت أن ذلك أصلح لي لكان ذلك منه حسنا جائزا و لا ينسب في ذلك إلى شح و ضن و اختاره الجبائي (و ثانيها) أنه يجوز أن يكون التمس من الله تعالى آية لنبوته يبين بها من غيره و أراد لا ينبغي لأحد غيري ممن أنا مبعوث إليه و لم يرد من بعده إلى يوم القيامة من النبيين كما يقال إنا لا أطيع أحدا بعدك أي لا أطيع أحدا سواك (و ثالثها) ما قاله المرتضى قدس الله روحه إنه يجوز أن يكون إنما سأل ملك الآخرةو ثواب الجنة و يكون معنى قوله «لاََ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي» لا يستحقه بعد وصولي إليه أحد من حيث لا يصلح أن يعمل ما يستحق به ذلك لانقطاع التكليف (و رابعها) أنه التمس معجزة تختص به كما أن موسى يختص بالعصا و اليد البيضاء و اختص صالح بالناقة و محمد ص بالمعراج و القرآن و يدل عليه ما روي مرفوعا عن النبي ص أنه صلى صلاة فقال إن الشيطان عرض لي ليفسد علي الصلاة فأمكنني الله منه فدفعته و لقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا و تنظروا إليه أجمعين فذكرت قول سليمان «رب هَبْ لِي مُلْكاً لاََ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي» فرده الله خاسئا أورده البخاري و مسلم في الصحيحين ثم بين سبحانه أنه أجاب دعاه بقوله‌} «فَسَخَّرْنََا لَهُ اَلرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخََاءً» أي لينة سهلة عن ابن زيد و قيل طيبة سريعة عن قتادة و قيل مطيعة تجري إلى حيث يشاء عن ابن عباس «حَيْثُ أَصََابَ» أي حيث أراد سليمان من النواحي عن أكثر المفسرين و حقيقته حيث قصد و المعنى أنه ينطاع له كيف أراد قال الحسن كان يغدو من إيليا و يقيل بقزوين و يبيت بكابل "سؤال"

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 743
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست