responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 741

(1) - أكثر المفسرين و قيل معناه أنه سأل الله تعالى أن يرد الشمس عليه فردها عليه حتى صلى العصر فالهاء في ردوها كناية عن الشمس عن علي بن أبي طالب (ع) «فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَ اَلْأَعْنََاقِ» قيل فيه وجوه (أحدها) أن المسح هاهنا القطع و المعنى أنه أقبل يضرب سوقها و أعناقها لأنها كانت سبب فوت صلاته عن الحسن و مقاتل و قال أبو عبيدة تقول العرب مسح علاوته أي ضرب عنقه و قيل إنه إنما فعل ذلك لأنها كانت أعز ماله فتقرب إلى الله تعالى بأن ذبحها ليتصدق بلحومها و يشهد بصحته قوله‌ لَنْ تَنََالُوا اَلْبِرَّ حَتََّى تُنْفِقُوا مِمََّا تُحِبُّونَ (و ثانيها) أن معناه فجعل يمسح أعراف خيله و عراقيبها بيده حبا لها عن ابن عباس و الزهري و ابن كيسان قال ابن عباس سألت عليا (ع) عن هذه الآية فقال ما بلغك فيها يا ابن عباس قلت سمعت كعبا يقول اشتغل سليمان بعرض الأفراس حتى فأتته الصلاة فقال ردوها علي يعني الأفراس كانت أربعة عشر فأمر بضرب سوقها و أعناقها بالسيف فقتلها فسلبه الله ملكه أربعة عشر يوما لأنه ظلم الخيل بقتلها فقال علي (ع) كذب كعب لكن اشتغل سليمان بعرض الأفراس ذات يوم لأنه أراد جهاد العدو حتى توارت الشمس بالحجاب فقال بأمر الله تعالى للملائكة الموكلين بالشمس ردوها علي فردت فصلى العصر في وقتها و إن أنبياء الله لا يظلمون و لا يأمرون بالظلم لأنهم معصومون مطهرون‌ (و ثالثها) أنه مسح أعناقها و سوقها و جعلها مسبلة في سبيل الله تعالى و قيل لتغلب إن قطربا يقول مسحها و بارك عليها فأنكر ذلك و قال القول ما قال الفراء إنه ضرب أعناقها و سوقها ثم قال سبحانه‌} «وَ لَقَدْ فَتَنََّا سُلَيْمََانَ » أي اختبرناه‌و ابتليناه و شددنا المحنة عليه «وَ أَلْقَيْنََا عَلى‌ََ كُرْسِيِّهِ جَسَداً» أي و طرحنا عليه جسدا و الجسد الذي لا روح فيه ثم أناب سليمان و اختلف العلماء في زلته و فتنته و الجسد الذي ألقي على كرسيه على أقوال"منها" أن سليمان قال يوما في مجلسه لأطوفن الليلة على سبعين امرأة تلد كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله و لم يقل إن شاء الله فطاف عليهن فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق ولد رواه أبو هريرة عن النبي ص قال ثم قال فو الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا الجسد الذي ألقي على كرسيه كان هذا ثم أناب إلى الله تعالى و فزع إلى الصلاة و الدعاء على وجه الانقطاع إليه سبحانه و هذا لا يقتضي أنه وقع منه معصية صغيرة و لا كبيرة لأنه و إن لم يستثن ذلك لفظا فلا بد من أن يكون قد استثناه ضميرا و اعتقادا إذ لو كان قاطعا للقول بذلك لكان مطلقا لما لا يأمن من أن يكون كذبا إلا أنه لما لم يذكر لفظة الاستثناء عوتب على ذلك من حيث ترك ما هو مندوب إليه"و منها"ما روي أن الجن و الشياطين لما ولد لسليمان ابن قال بعضهم لبعض إن عاش له ولد لنلقين منه ما لقينا من أبيه من البلاءفأشفق منهم عليه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 741
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست