responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 737

(1) -

القراءة

قرأ أبو جعفر و الأعمش و البرجمي لتدبروا بالتاء و تخفيف الدال و الباقون بالياء و تشديد الدال.

الحجة

لتدبروا أصله لتتدبروا فحذفت التاء الثانية التي هي فاء الفعل و قوله «لِيَدَّبَّرُوا» أصله ليتدبروا فأدغم التاء في الدال.

اللغة

الخليفة هو المدبر للأمور من قبل غيره بدلا من تدبيره و فلان خليفة الله في أرضه معناه أنه جعل إليه تدبير عباده بأمره.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه إتمام نعمته على داود (ع) بقوله «يََا دََاوُدُ إِنََّا جَعَلْنََاكَ خَلِيفَةً فِي اَلْأَرْضِ» أي صيرناك خليفة تدبر أمور العباد من قبلنا بأمرنا و قيل معناه جعلناك خلف من مضى من الأنبياء في الدعاء إلى توحيد الله تعالى و عدله و بيان شرائعه عن أبي مسلم «فَاحْكُمْ بَيْنَ اَلنََّاسِ بِالْحَقِّ» أي أفصل أمورهم بالحق و ضع كل شي‌ء موضعه «وَ لاََ تَتَّبِعِ اَلْهَوى‌ََ» أي ما يميل طبعك إليه و يدعو هواك إليه إذا كان مخالفا للحق «فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» معناه إنك إذا اتبعت الهوى عدل الهوى بك عن سبيل الحق الذي هو سبيل الله «إِنَّ اَلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ» أي يعدلون عن العمل بما أمرهم الله «لَهُمْ عَذََابٌ شَدِيدٌ بِمََا نَسُوا يَوْمَ اَلْحِسََابِ» أي لهم عذاب شديد يوم الحساب بتركهم طاعات الله في الدنيا عن عكرمة و السدي و يكون على هذا يتعلق يوم الحساب بعذاب شديد و قيل معناه لهم عذاب شديد بإعراضهم عن ذكر يوم القيامة فيكون يوم متعلقا بنسوا} «وَ مََا خَلَقْنَا اَلسَّمََاءَ وَ اَلْأَرْضَ وَ مََا بَيْنَهُمََا بََاطِلاً» لا غرض فيه حكمي بل خلقناهما لغرض حكمي و هو ما في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 737
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست