responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 735

(1) - بضم نعجتك «إِلى‌ََ نِعََاجِهِ» فأضاف المصدر إلى المفعول به «وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ اَلْخُلَطََاءِ» أي الشركاء المخالطين جمع الخليط «لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى‌ََ بَعْضٍ» ثم استثنى من جملة الخلطاء الذين يبغي بعضهم على بعض الذين آمنوا فقال «إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» أي فإنهم لا يظلم بعضهم بعضا «وَ قَلِيلٌ مََا هُمْ» أي و قليل هم و ما مزيدة «وَ ظَنَّ دََاوُدُ أَنَّمََا فَتَنََّاهُ» أي و علم داود أنا اختبرناه و ابتليناه و قيل إنا شددنا عليه في التعبد عن علي بن عيسى و قيل أراد الظن المعروف الذي هو خلاف اليقين «فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ» أي سأل الله سبحانه المغفرة و الستر عليه «وَ خَرَّ رََاكِعاً» أي صلى الله تعالى «وَ أَنََابَ» إليه و قيل سقط ساجدا لله تعالى و رجع إليه و قد يعبر عن السجود بالركوع‌قال الشاعر:

فخر على وجهه راكعا # و تاب إلى الله من كل ذنب‌

قال الحسن إنما قال و خر راكعا لأنه لا يصير ساجدا حتى يركع و قال مجاهد مكث أربعين يوما ساجدا لا يرفع رأسه إلا لصلاة مكتوبة يقيمها أو لحاجة لا بد منها} «فَغَفَرْنََا لَهُ ذََلِكَ وَ إِنَّ لَهُ عِنْدَنََا لَزُلْفى‌ََ» أي قربى و كرامة «وَ حُسْنَ مَآبٍ» في الجنة و اختلف في استغفار داود (ع) من أي شي‌ء كان فقيل أنه حصل منه على سبيل الانقطاع إلى الله تعالى و الخضوع له و التذلل بالعبادة و السجود كما حكى سبحانه عن إبراهيم (ع) بقوله‌ وَ اَلَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ اَلدِّينِ و أما قوله «فَغَفَرْنََا لَهُ ذََلِكَ» فالمعنى أنا قبلناه منه و أثبناه عليه فأخرجه على لفظ الجزاء مثل قوله‌ يُخََادِعُونَ اَللََّهَ وَ هُوَ خََادِعُهُمْ و قوله‌ اَللََّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ فلما كان المقصود من الاستغفار و التوبة القبول قيل في جوابه غفرنا و هذا قول من ينزه الأنبياء عن جميع الذنوب من الإمامية و غيرهم و من جوز على الأنبياء الصغائر قال إن استغفاره كان لذنب صغير وقع منه‌ثم أنهم اختلفوا في ذلك على وجوه (أحدها) أن أوريا بن حيان خطب امرأة و كان أهلها أرادوا أن يزوجوها منه فبلغ داود جمالها فخطبها أيضا فزوجوها منه فقدموه على أوريا فعوتب داود على الحرص على الدنيا عن الجبائي (و ثانيها) أنه أخرج أوريا إلى بعض ثغوره فقتل فلم يجزع عليه جزعه على أمثاله من جنده إذ مالت نفسه إلى نكاح امرأته فعوتب على ذلك بنزول الملكين (و ثالثها) أنه كان في شريعته أن الرجل إذا مات و خلف امرأة فأولياؤه أحق بها إلا أن يرغبوا عن التزويج بها فحينئذ يجوز لغيرهم أن يتزوج بها فلما قتل أوريا خطب داود (ع) امرأته و منعت هيبة داود و جلالته أولياءه أن يخطبوها فعوتب على ذلك (و رابعها) أن داود كان متشاغلا بالعبادة فأتاه رجل و امرأة متحاكمين إليه فنظر إلى المرأة ليعرفها بعينها و ذلك نظر مباح فمالت نفسه إليها ميل الطباع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 735
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست