responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 701

(1) - و الظاهر أن يزفون من وزف يزف مثل وعد يعد و أما قوله سفقا فهو من قولهم سفقت الباب و صفقته و الصاد أعرف و روي عن الحسن بالصاد أيضا.

اللغة

الشيعة الجماعة التابعة لرئيس لهم و صار بالعرف عبارة عن شيعة علي بن أبي طالب (ع) الذين كانوا معه على أعدائه و بعده مع من قام مقامه من أبنائه و روى أبو بصير عن أبي جعفر (ع) قال ليهنكم الاسم قلت و ما هو قال الشيعة قلت إن الناس يعيروننا بذلك قال أما تسمع قول الله سبحانه «وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرََاهِيمَ » و قوله‌ فَاسْتَغََاثَهُ اَلَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى اَلَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ و الروغ الميل من جهة إلى جهة يقال راغ يروغ روغا و روغانا أي حاد و الرواغ الحياد قال عدي بن زيد :

حين لا ينفع الرواغ و لا # ينفع إلا المصادق النحرير

.

الإعراب‌

آلهة بدل من قوله «إِفْكاً» و إفكا مفعول تريدون. «فَمََا ظَنُّكُمْ» ما مبتدأ و ظنكم خبره و قوله «ضَرْباً» مصدر فعل محذوف و التقدير يضربهم ضربا و الباء في قوله «بِالْيَمِينِ» متعلق بذلك المحذوف و «يَزِفُّونَ» حال من أقبلوا «وَ اَللََّهُ خَلَقَكُمْ» في موضع نصب على الحال من تعبدون و التقدير أ تعبدون ما تنحتون مخلوقين. «هَبْ لِي» مفعوله محذوف أي ولدا.

المعنى‌

ثم أتبعه سبحانه و تعالى بقصة إبراهيم (ع) فقال «وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرََاهِيمَ » أي و إن من شيعة نوح إبراهيم يعني أنه على منهاجه و سنته في التوحيد و العدل و اتباع الحق عن مجاهد و قيل إن معناه و إن من شيعة محمد إبراهيم كما قال‌ أَنََّا حَمَلْنََا ذُرِّيَّتَهُمْ أي ذرية من هو أب لهم فجعلهم ذرية لهم و قد سبقوهم عن الفراء } «إِذْ جََاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» أي حين صدق الله و آمن به بقلب سليم خالص من الشرك بري‌ء من المعاصي و الغل و الغش، على ذلك عاش و عليه مات و قيل‌ بقلب سليم من كل ما سوى الله تعالى لم يتعلق بشي‌ء غيره عن أبي عبد الله (ع) «إِذْ قََالَ لِأَبِيهِ وَ قَوْمِهِ» حين رآهم يعبدون الأصنام من دون الله على وجه التهجين لفعالهم و التقريع لهم «مََا ذََا تَعْبُدُونَ» أي أي شي‌ء تعبدون‌} «أَ إِفْكاً آلِهَةً» الإفك هو أشنع الكذب و أفظعه و أصله قلب الشي‌ء عن جهته التي هي له فلذلك كان الكذب إفكا و إنما قال آلهة على اعتقاد المشركين و توهمهم الفاسد في إلهية الأصنام لما اعتقدوا أنها تستحق العبادة ثم أكد التقريع بقوله «دُونَ اَللََّهِ تُرِيدُونَ» أي تريدون عبادة آلهة دون عبادة الرحمن فحذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه لأن الإرادة لا يصح تعلقها إلا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 701
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست