responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 692

(1) - و اليابس من الثمار كلها يتفكهون بها و يتنعمون بالتصرف فيها «وَ هُمْ مُكْرَمُونَ» مع ذلك أي معظمون مبجلون و ضد الإكرام الإهانة} «فِي جَنََّاتِ اَلنَّعِيمِ» أي و هم مع ذلك في بساتين فيها أنواع النعيم يتنعمون بها} «عَلى‌ََ سُرُرٍ» و هي جمع سرير «مُتَقََابِلِينَ» يستمتع بعضهم بالنظر إلى وجوه بعض‌و لا يرى بعضهم قفا بعض‌} «يُطََافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ» و هو الإناء بما فيه من الشراب «مِنْ مَعِينٍ» أي من خمر جارية في أنهار ظاهرة العيون عن الحسن و قتادة و الضحاك و السدي و قيل شديد الجري ثم وصف الخمر فقال‌} «بَيْضََاءَ» وصفها بالبياض لأنها في نهاية الرقة مع الصفاء و اللطافة النورية التي لها قال الحسن خمر الجنة أشد بياضا من اللبن و ذكر أن قراءة ابن مسعود صفراء فيحتمل أن يكون بيضاء الكأس صفراء اللون «لَذَّةٍ» أي لذيذة «لِلشََّارِبِينَ» ليس فيها ما يعتري خمر الدنيا من المرارة و الكراهة} «لاََ فِيهََا غَوْلٌ» أي لا تغتال عقولهم فتذهب بها و لا تصيبهم منها وجع في البطن و لا في الرأس و يقال للوجع غول لأنه يؤدي إلى الهلاك «وَ لاََ هُمْ عَنْهََا يُنْزَفُونَ» أي يسكرون و لا ينزفون لا يفنى خمرهم و تحمل هذه القراءة على هذا لزيادة الفائدة و على القراءة الأولى فيحمل الغول على الصداع و الوجع و أذى الخمار قال ابن عباس معناه و لا يبولون قال و في الخمر أربع خصال السكر و الصداع و القي‌ء و البول فنزه الله سبحانه خمر الجنة عن هذه الخصال «وَ عِنْدَهُمْ قََاصِرََاتُ اَلطَّرْفِ» قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يردن غيرهن لحبهن إياهم و قيل معناه لا يفتحن أعينهن دلالة و غنجا «عِينٌ» أي واسعات العيون و الواحدة عيناء و قيل هي الشديدة بياض العين الشديدة سوادها عن الحسن } «كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ» شبههن ببيض النعام مكنة بالريش من الغبار و الريح عن الحسن و ابن زيد و في معناه قول امرئ القيس :

كبكر المقاناة البياض بصفرة # غذاها نمير الماء غير محلل‌

و قيل شبههن ببطن البيض قبل أن يقشر و قبل أن تمسه الأيدي و المكنون المصون ثم قال‌} «فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى‌ََ بَعْضٍ يَتَسََاءَلُونَ» يعني أهل الجنة يسأل بعضهم بعضا عن أحوالهم من حين بعثوا إلى أن أدخلوا الجنة فيخبر كل صاحبه بأنعام الله تعالى عليه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 692
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست