responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 691

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم ينزفون بكسر الزاي و الباقون بفتح الزاء و كذلك في سورة الواقعة إلا عاصم فإنه قرأ هاهنا بفتح الزاي و هناك بكسر الزاي.

الحجة

قال أبو علي أنزف يكون على معنيين (أحدهما) بمعنى سكر قال:

لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم # لبئس الندامى كنتم آل أبجرا

فمقابلته صحوتم يدل على أنه أراد سكرتم (و الآخر) بمعنى أنفد شرابه فمعنى أنزف صار ذا إنفاد لشرابه كما أن الأول معناه النفاد من عقله فمن قرأ ينزفون يجوز أن يريد به لا يسكرون عن شربها و يجوز أن يريد به لا ينفد ذلك عندهم كما ينفد شراب أهل الدنيا و من قرأ «يُنْزَفُونَ» بفتح الزاي فإنه من نزف الرجل فهو منزوف و نزيف إذا ذهب عقله بالسكر .

اللغة

قال الأخفش كل كأس في القرآن فالمراد به الخمر. معين يحتمل أن يكون فعيلا من أمعن في الأمر إذا اشتد دخوله فيه و هو الماء الشديد الجري و يحتمل أن يكون مفعولا من عين الماءلأنه يجري ظاهرا للعين. و اللذة اللذيذة يقال شراب لذ و لذيذ و الغول فساد يلحق الشي‌ء خفيا يقال اغتاله اغتيالا و غاله غولا و منه الغيلة و هي القتل سرا قال الشاعر:

و ما زالت الكأس تغتالنا # و تذهب بالأول الأول‌

و القاصرات جمع قاصرة و هن اللاتي يقصرن طرفهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم و القصر معناه الحبس و العين النجل العيون الحسانها و المكنون المصون من كل شي‌ء قال الشاعر:

و هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص # ميزت من جوهر مكنون‌

.

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما أعده لعباده المخلصين من أنواع النعم فقال «أُولََئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ» جعل لهم التصرف فيه و حكم لهم به في الأوقات المستأنفة في كل وقت شيئا معلوما مقدرا ثم فسر ذلك الرزق بأن قال‌} «فَوََاكِهُ» و هي جمع فاكهة يقع على الرطب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 691
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست