نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 689
689
(1) - يَتَسََاءَلُونَ» هذا إخبار منه سبحانه أن كل واحد منهم يقبل على صاحبه الذي أغواه فيقول له على وجه التأنيب و التعنيف لم غررتني و يقول ذلك له لم قبلت مني و قيل يقبل الأتباع على المتبوعين و المتبوعون على الأتباع يتلاومون و يتعاتبون و يتخاصمون} «قََالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنََا عَنِ اَلْيَمِينِ» أي يقول الكفار لغواتهم إنكم كنتم تأتوننا من جهة النصيحة و اليمن و البركة و لذلك أقررنا لكم و العرب تتيمن بما جاء من اليمين عن الجبائي و قيل معناه كنتم تأتوننا من قبل الدين فتروننا أن الحق و الدين ما يضلوننا به و اليمين عبارة عن الحق عن الزجاج و قيل معناه كنتم تأتوننا من قبل القوة و القدرة فتخدعوننا من أقوى الوجوه و منه قوله فَرََاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ عن الفراء «قََالُوا» في جواب ذلك ليس الأمر كما قلتم «بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ» مصدقين بالله} «وَ مََا كََانَ لَنََا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطََانٍ» أي قدرة و قوة فنجبركم على الكفر فلا تسقطوا اللوم عن أنفسكم فإنه لازم لكم و لاحق بكم «بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طََاغِينَ» أي خارجين عن الحق باغين تجاوزتم الحد إلى أفحش الظلم و أعظم المعاصي.
ـ
المعنى
هذا تمام الحكاية عن الكفار الذين قالوا وَ مََا كََانَ لَنََا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطََانٍ ثم قالوا «فَحَقَّ عَلَيْنََا قَوْلُ رَبِّنََا» أي وجب علينا قول ربنا بأنا لا نؤمن و نموت على الكفر أو وجب علينا العذاب الذي نستحقه على الكفر و الإغواء «إِنََّا لَذََائِقُونَ» العذاب الذي نستحقه على الكفر أي ندركه كما ندرك المطعوم بالذوق ثم يعترفون بأنهم أغووهم بأن قالوا
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 689