responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 683

(1) - أضاف المصدر إلى المفعول كقوله تعالى‌ مِنْ دُعََاءِ اَلْخَيْرِ و بِسُؤََالِ نَعْجَتِكَ و من قرأ «لاََ يَسَّمَّعُونَ» فإنما هو لا يتسمعون فأدغم التاء في السين و قد يتسمع و لا يسمع فإذا نفي التسمع عنهم فقد نفي سمعهم من جهة التسمع و من جهة غيره فهو أبلغ و يقال سمعت الشي‌ء و استمعته كما يقال حقرته و احتقرته و شويته و اشتويته و قد قال تعالى‌ وَ إِذََا قُرِئَ اَلْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ و قال‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ* فعدي الفعل مرة بالي و مرة باللام و حجة من قرأ يسمعون قوله إِنَّهُمْ عَنِ اَلسَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ .

اللغة

قال أبو عبيدة كل شي‌ء بين السماء و الأرض لم يضم قطريه فهو صاف و منه الطير صافات إذا نشرت أجنحتها و الصافات جمع الجمع لأنه جمع صافة و الزجر الصرف عن الشي‌ء لخوف الذم و العقاب . المارد الخارج إلى الفساد العظيم و هو من وصف الشياطين و هم المردة و أصله الانجراد و منه الأمرد فالمارد المنجرد من الخير . الدحور الدفع بالعنف يقال دحر يدحر دحرا و دحورا . و الواصب الدائم الثابت قال أبو الأسود :

لا أشتري الحمد القليل بقاؤه # يوما بذم الدهر أجمع واصبا

و الخطفة الاستلاب بسرعةيقال خطفه و اختطفه و الشهاب شعلة نار ساطعة يقال فلان شهاب حرب إذا كان ماضيا و الثاقب المضي‌ء كأنه يثقب بضوئه و منه حسب ثاقب أي شريف .

الإعراب‌

«حِفْظاً» مصدر فعل محذوف أي زيناها و حفظناها حفظا. «لاََ يَسَّمَّعُونَ» جملة مجرورة الموضع بأنها صفة شيطان «دُحُوراً» مصدر فعل دل عليه «يُقْذَفُونَ» أي يدحرون دحورا. «إِلاََّ مَنْ خَطِفَ اَلْخَطْفَةَ» يحتمل أن يكون من خطف في موضع نصب على الاستثناء و العامل فيه ما يتعلق به اللام في لهم عذاب و المستثنى منه هم من لهم و يحتمل أن يكون استثناء منقطعا فيكون من خطف مبتدأ و خبره «فَأَتْبَعَهُ شِهََابٌ ثََاقِبٌ» .

المعنى‌

«وَ اَلصَّافََّاتِ صَفًّا» اختلف في معنى الصافات على وجوه (أحدها) أنها الملائكة تصف أنفسها صفوفا في السماء كصفوف المؤمنين في الصلاة عن ابن عباس و مسروق و الحسن و قتادة و السدي (و ثانيها) أنها الملائكة تصف أجنحتها في الهواء إذا أرادت النزول إلى الأرض واقفة تنتظر ما يأمرها الله تعالى عن الجبائي (و ثالثها) أنهم جماعة من المؤمنين يقومون مصطفين في الصلاة و في الجهاد عن أبي مسلم } «فَالزََّاجِرََاتِ زَجْراً»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 683
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست