responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 676

(1) -

القراءة

في الشواذ قراءة الحسن و الأعمش ركوبهم و قراءة عائشة و أبي بن كعب ركوبتهم .

الحجة

أما الركوب فمصدر و الكلام على حذف المضاف و التقدير فمنها ذو ركوبهم و ذو الركوب هو المركوب و يجوز أن يكون التقدير فمن منافعها ركوبهم كما يقول الإنسان لغيره من بركاتك وصول الخير إلي على يدك و أما ركوبتهم فهي المركوبة كالقتوبة و الحلوبة و الجزورة لما يقتب و يحلب و يجزر.

المعنى‌

ثم عاد الكلام إلى ذكر الأدلة على التوحيد فقال سبحانه «أَ وَ لَمْ يَرَوْا» معناه أ و لم يعلموا «أَنََّا خَلَقْنََا لَهُمْ» أي لمنافعهم «مِمََّا عَمِلَتْ أَيْدِينََا» أي مما ولينا خلقه بإبداعنا و إنشائنا لم نشارك في خلقه و لم نخلقه بإعانة معين و اليد في اللغة على أقسام منها الجارحة و منها النعمة و منها القوة منها تحقيق الإضافة يقال في معنى النعمة لفلان عندي يد بيضاءو بمعنى القدرة تلقى فلان قولي باليدين أي بالقوة و التقبل و بمعنى تحقيق الإضافة قول الشاعر:

دعوت لما نابني مسورا # فلبي فلبي يدي مسور

و إنما ثناه لتحقيق المبالغة في الإضافة إلى مسور و يقولون هذا ما جنت يداك و هو المعنى في الآية و إذا قال الواحد منا عملت هذا بيدي دل ذلك على انفراده بعمله من غير أن يكله إلى أحد «أَنْعََاماً» يعني الإبل و البقر و الغنم «فَهُمْ لَهََا مََالِكُونَ» أي و لو لم نخلقها لما ملكوها و لما انتفعوا بها و بألبانها و ركوب ظهورها و لحومها و قيل فهم لها ضابطون قاهرون لم نخلقها وحشية نافرة منهم لا يقدرون على ضبطها فهي مسخرة لهم و هو قوله‌} «وَ ذَلَّلْنََاهََا لَهُمْ» أي سخرناها لهم حتى صارت منقادة «فَمِنْهََا رَكُوبُهُمْ وَ مِنْهََا يَأْكُلُونَ» قسم الأنعام بأن جعل منها ما يركب و منها ما يذبح فينتفع بلحمه و يؤكل قال مقاتل الركوب الحمولة يعني‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 676
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست