responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 671

(1) - قال و حواجبهن كالأهلة و أشفار أعينهن كقوادم النسور و قيل باستماع الألحان عن وكيع و قيل شغلهم في الجنة سبعة أنواع من الثواب لسبعة أعضاء فثواب الرجل بقوله‌ اُدْخُلُوهََا بِسَلاََمٍ آمِنِينَ و ثواب اليد يَتَنََازَعُونَ فِيهََا كَأْساً لاََ لَغْوٌ فِيهََا و ثواب الفرج‌ وَ حُورٌ عِينٌ و ثواب البطن‌ كُلُوا وَ اِشْرَبُوا هَنِيئاً الآية و ثواب اللسان‌ وَ آخِرُ دَعْوََاهُمْ الآية و ثواب الأذن‌ لاََ يَسْمَعُونَ فِيهََا لَغْواً و نظائرها و ثواب العين‌ وَ تَلَذُّ اَلْأَعْيُنُ «فََاكِهُونَ» أي فرحون عن ابن عباس و قيل ناعمون متعجبون بما هم فيه قال أبو زيد الفكه الطيب النفس الضحوك رجل فكه و فاكه و لم يسمع لهذا فعل في الثلاثي و قال أبو مسلم أنه مأخوذ عن الفكاهة فهو كناية عن الأحاديث الطيبة و قيل فاكهون ذوو فاكهة كما يقال لاحم شاحم أي ذو لحم و شحم و عاسل ذو عسل قال الحطيئة :

و غررتني و زعمت أنك # لابن في الصيف تأمر

أي ذو لبن و تمر ثم أخبر سبحانه عن حالهم فقال‌} «هُمْ وَ أَزْوََاجُهُمْ» أي هم و حلائلهم في الدنيا ممن وافقهم على إيمانهم في أستار عن وهج الشمس و سمومها فهم في مثل تلك الحال الطيبة من الظلال التي لا حر فيها و لا بردو قيل أزواجهم اللاتي زوجهم الله من الحور العين «فِي ظِلاََلٍ» أشجار الجنة و قيل في ظلال تسترهم من نظر العيون إليهم «عَلَى اَلْأَرََائِكِ» و هي السرر عليها الحجال و قيل هي الوسائد «مُتَّكِؤُنَ» أي جالسون جلوس الملوك إذ ليس عليهم من الأعمال شي‌ء قال الأزهري كلما أتكئ عليه فهو أريكة و الجمع أرائك‌} «لَهُمْ فِيهََا» أي في الجنة «فََاكِهَةٌ وَ لَهُمْ مََا يَدَّعُونَ» أي ما يتمنون و يشتهون قال أبو عبيدة تقول العرب ادع لي ما شئت أي تمن علي و قيل معناه إن كل من يدعي شيئا فهو له بحكم الله تعالى لأنه قد هذب طباعهم فلا يدعون إلا ما يحسن منهم قال الزجاج هو مأخوذ من الدعاء يعني أن أهل الجنة كلما يدعونه يأتيهم ثم بين سبحانه ما يشتهون فقال‌} «سَلاََمٌ» أي لهم سلام و منى أهل الجنة أن يسلم الله عليهم «قَوْلاً» أي يقوله الله قولا «مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ» بهم يسمعونه من الله فيؤذنهم بدوام الأمن و السلامة مع سبوغ النعمة و الكرامةو قيل إن الملائكة يدخل عليهم من كل باب يقولون سلام عليكم من ربكم الرحيم ثم ذكر سبحانه أهل النار فقال‌} «وَ اِمْتََازُوا اَلْيَوْمَ أَيُّهَا اَلْمُجْرِمُونَ» أي يقال لهم انفصلوا معاشر العصاة و اعتزلوا من جملة المؤمنين و قيل معناه كونوا على حدة عن السدي و قيل معناه إن لكل كافر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 671
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست