نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 669
(1) - اِنْقَلَبُوا فَكِهِينَ و قرأ الآخرون بالألف كل القرآن و قرأ أهل الكوفة غير عاصم في ظلل بضم الظاء بلا ألف و الباقون «فِي ظِلاََلٍ» و روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قرأ من بعثنا من مرقدنا
و في الشواذ قراءة ابن أبي ليلى يا ويلتا و قرأ أبي بن كعب من هبنا من مرقدنا .
الحجة
الشغل و الشغل لغتان و كذلك الفكه و الفاكه و الظلل جمع ظلة و الظلال يجوز أيضا أن يكون جمع ظلة فيكون كبرمة و برام و علبة و علاب و يجوز أن يكون جمع ظل و أما قوله «مَنْ بَعَثَنََا» فهو كقولك يا ويلي من أخذك مني قال ابن جني من الأولى متعلقة بالويل كقولك يا تألمي منك و إن شئت كان حالا فتعلقت بمحذوف حتى كأنه قال يا ويلنا كائنا من بعثنا فجاز أن يكون حالا منه كما جاز أن يكون خبرا عنه في مثل قول الأعشى :
قالت هريرة لما جئت زائرها # ويلي عليك و ويلي منك يا رجل
و ذلك أن الحال ضرب من الخبر و أما من في قوله «مِنْ مَرْقَدِنََا» فمتعلقة بنفس البعث و من قرأ يا ويلتا فأصله يا ويلتي فأبدلت الياء ألفالأنه نداء فهو موضع تخفيف فتارة تحذف هذه الياء نحو غلام و تارة بالبدل نحو يا غلاما قال:
"يا أبتا علك أو عساكا"
فإن قلت كيف قال يا ويلتا و هذا اللفظ للواحد و هم جماعة فالقول إنه يكون على أن كل واحد منهم قال يا ويلتا من بعثنا من مرقدنا و نحوه قوله فَاجْلِدُوهُمْ ثَمََانِينَ جَلْدَةً أي فاجلدوا كل واحد منهم و مثله ما حكاه أبو زيد من قولهم أتينا الأمير فكسانا كلنا حلة و أعطانا كلنا مائة أي كسا كل واحد منا حلة و أعطى كل واحد منا مائة و أما هبنا فيمكن أن يكون هب لغة في أهب و يمكن أن يكون على معنى هب بنا أي أيقظنا ثم حذف حرف الجرب فوصل الفعل.
اللغة
قال أبو عبيدة الصور جمع صورة مثل بسرة و بسر و هو مشتق من صاره يصوره صورا إذا أماله فالصورة تميل إلى مثلها بالمشاهدة و الجدث القبر و جمعه الأجداث و هذه لغة أهل العالية و يقول أهل السافلة بالفاء جدف و النسول الإسراع في الخروج يقال نسل ينسل و ينسل قال امرؤ القيس :
و إن تك قد ساءتك مني خليقة # فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 669