responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 667

(1) - ابن عباس و غيره و قيل إن المراد به الإبل و هي سفن البر عن مجاهد و قيل مثل السفينة من الدواب كالإبل و البقر و الحمير عن الجبائي } «وَ إِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ» أي و إن نشأ إذا حملناهم في السفن نغرقهم بتهييج الرياح و الأمواج «فَلاََ صَرِيخَ لَهُمْ» أي لا مغيث لهم «وَ لاََ هُمْ يُنْقَذُونَ» أي و لا يخلصون من الغرق إذا أردناه‌} «إِلاََّ رَحْمَةً مِنََّا وَ مَتََاعاً إِلى‌ََ حِينٍ» أي إلا أن نرحمهم بأن نخلصهم في الحال من أهوال البحر و نمتعهم إلى وقت ما قدرناه لتقضى آجالهم و قيل معناه بقيناهم نعمة منا عليهم و إمتاعا إلى مدة} «وَ إِذََا قِيلَ لَهُمُ» أي للمشركين «اِتَّقُوا مََا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ» من أمر الآخرة فاعملوا لها «وَ مََا خَلْفَكُمْ» من أمر الدنيا فاحذروها و لا تغتروا بها «لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» أي لتكونوا على رجاء الرحمة من الله تعالى عن ابن عباس و قيل معناه اتقوا ما مضى من الذنوب و ما يأتي من الذنوب عن مجاهد أي اتقوا عذاب الله بالتوبة للماضي و الاجتناب للمستقبل و قيل اتقوا العذاب المنزل على الأمم الماضية و ما خلفكم من عذاب الآخرة عن قتادة و روى الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال معناه اتقوا ما بين أيديكم من الذنوب و ما خلفكم من العقوبة و جواب إذا محذوف تقديره إذا قيل لهم هذا أعرضوا و يدل على هذا المحذوف قوله‌} «وَ مََا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيََاتِ رَبِّهِمْ إِلاََّ كََانُوا عَنْهََا مُعْرِضِينَ» أي أعرضوا عن الداعي و عن التفكر في الحجج و في المعجزات و من في قوله «مِنْ آيَةٍ» هي التي تزاد في النفي للاستغراق و من الثانية للتبعيض أي ليس تأتيهم آية آية آية كانت إلا ذهبوا عنهاو أعرضوا عن النظر فيها و ذلك سبيل من ضل عن الهدى و خسر الدنيا و الآخرة} «وَ إِذََا قِيلَ لَهُمْ» أيضا «أَنْفِقُوا مِمََّا رَزَقَكُمُ اَللََّهُ» في طاعته و أخرجوا ما أوجب الله عليكم في أموالكم «قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَ نُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشََاءُ اَللََّهُ أَطْعَمَهُ» احتجوا في منع الحقوق بأن قالوا كيف نطعم من يقدر الله على إطعامه و لو شاء الله إطعامه أطعمه فإذا لم يطعم دل على أنه لم يشأ إطعامه و ذهب عليهم إن الله سبحانه إنما تعبدهم بذلك لما لهم فيه من المصلحة فأمر الغني بالإنفاق على الفقير ليكسب به الأجر و الثواب و اختلف في هؤلاء الذين قالوا ذلك فقيل هم اليهود حين أمروا بإطعام الفقراء عن الحسن و قيل هم مشركو قريش قال لهم أصحاب رسول الله ص أطعمونا من أموالكم ما زعمتم أنه لله و ذلك قوله‌ هََذََا لِلََّهِ بِزَعْمِهِمْ عن مقاتل و قيل هم الزنادقة الذين أنكروا الصانع تعلقوا بقوله «رَزَقَكُمُ اَللََّهُ» فقالوا إن كان هو الرزاق فلا فائدة في التماس الرزق منا و قد رزقنا و حرمكم فلم تأمرون بإعطاء من حرمه الله‌ «إِنْ أَنْتُمْ إِلاََّ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» هذا من قول الكفار لمن أمرهم بالإطعام عن قتادة و قيل أنه من قول الله تعالى لهم حين ردوا هذا بالجواب عن علي بن عيسى } «وَ يَقُولُونَ مَتى‌ََ هََذَا اَلْوَعْدُ» الذي تعدنا به من نزول العذاب بنا «إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ» في ذلك أنت و أصحابك و هذا استهزاء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 667
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست