نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 666
(1) - على الساكن الذي قبلها و هو الخاء و هذا أحسن الوجوه بدلالة قولهم رد و فر و عض ألقوا حركة العين على الساكن الذي قبلها و من قرأ «يَخِصِّمُونَ» حذف الحركة من الحرف المدغم إلا أنه لم يلقها على الساكن الذي قبلها كما ألقاه في الأول فالتقى الساكنان فحرك الحرف الذي قبل المدغم بالكسر و من قرأ يخصمون جمع بين الساكنين الخاء و الحرف المدغم قال أبو علي و من زعم أن ذلك ليس في طاقة اللسان فقد ادعى ما يعلم فساده بغير استدلال و أما من قرأ يخصمون و تقديره يخصم بعضهم بعضا فحذف المضاف و حذف المفعول به و يجوز أن يكون المعنى يخصمون مجادلهم عند أنفسهم فحذف المفعول به و معنى يخصمون يغلبون في الخصام خصومهم.
اللغة
الحمل منع الشيء أن يذهب إلى جهة السفل و الفلك السفنلأنها تدور في الماء و منه الفلكة لأنها تدور في المغزل و الفلك لأنها تدور بالنجوم و فلك ثدي المرأة إذا استدار و المشحون المملوء و شحنت الثغر بالرجال أشحنه شحنا إذا ملأته و منه الشحنة لأنه يملأ بهم البلد .
الإعراب
«رَحْمَةً مِنََّا» نصب على أنه مفعول له و «مَتََاعاً» عطف عليه و يمكن أن يكون على معنى إلا أن نرحمهم رحمة و نمتعهم متاعا.
ـ
المعنى
ثم امتن سبحانه على خلقه بذكر فنون نعمه دالا بذلك على وحدانيته فقال «وَ آيَةٌ لَهُمْ» أي و حجة و علامة لهم على اقتدارنا «أَنََّا حَمَلْنََا ذُرِّيَّتَهُمْ» يعني آباءهم و أجدادهم الذين هؤلاء من نسلهم «فِي اَلْفُلْكِ اَلْمَشْحُونِ» يعني سفينة نوح المملوءة من الناس و ما يحتاج إليه من فيها فسلموا من الغرق فانتشر منهم بشر كثير و يسمى الآباء ذرية من ذرأ الله الخلق لأن الأولاد خلقوا منهم و سمي الأولاد ذرية لأنهم خلقوا من الآباء عن الضحاك و قتادة و جماعة من المفسرينو قيل الذرية هم الصبيان و النساء و الفلك هي السفن الجارية في البحار و خص الذرية بالحمل في الفلك لضعفهم و لأنه لا قوة لهم على السفر كقوة الرجال فسخر الله لهم السفن ليمكن الحمل في البحر و الإبل ليمكن الحمل في البر يقول القائل حملني فلان إذا أعطاه ما يحمل أو هداه إلى ما يحمل عليه قال الشاعر:
ألا فتى عنده خفان يحملني # عليهما إنني شيخ على سفر
«وَ خَلَقْنََا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مََا يَرْكَبُونَ» أي و خلقنا لهم من مثل سفينة نوح سفنا يركبون فيها كما ركب نوح يعني السفن التي عملت بعد سفينة نوح مثلها على صورتها و هيئتها عن
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 666